روسيا: إنتاج النفط يهبط بين 5 و6 ملايين طن والسعودية تجعل المنافسة أصعب

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 12:10 م

قال وزير الطاقة الروسي «الكسندر نوفاك»، اليوم الأربعاء، إن دخول المملكة العربية السعودية إلى أسواق النفط في شرق أوروبا التي طالما كانت روسيا تهيمن عليها يمثل أصعب منافسة.

وأضاف «نوفاك: «كل دولة لها الحق في البيع في أي مكان تراه ضروريا لها، هذه منافسة، وأصعب منافسة تدور رحاها الآن»

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية «ايجور سيتشين» قال أمس الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية بدأت إمداد بولندا بالنفط الخام لتصبح ثاني منتج من الشرق الأوسط يدخل سوقا تهيمن عليها تقليديا روسيا.

ويخوض مصدرو النفط حاليا حربا عالمية للحفاظ على الحصص السوقية، ويلجأ المنتجون الذين يتمتعون بإمكانيات مالية كبيرة مثل السعودية لسلاح خفض أسعار النفط لدخول أسواق جديدة وهو ما يأتي غالبا على حساب روسيا وهي من أكبر منتجي النفط في العالم.

وقال «نوفاك»: «نرى أن السعودية تستخدم استراتيجية التنافس على سوق النفط».

كما ذكر «نوفاك» أن مبعوثين من الوزارة سيتوجهون إلى فيينا لعقد اجتماع فني مع مسؤولين من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضح أن إنتاج بلاده من النفط قد يهبط بين خمسة وستة ملايين طن في عام 2017 عن مستوياته الحالية بسبب زيادة الضرائب.

وأضاف «نوفاك» أنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الروسي هذا العام إلى أعلى مستوى منذ انتهاء الحقبة السوفيتية وهو 533 مليون طن (10.66 مليون برميل يوميا).

وكانت فنزويلا قد أعلنت أمس الثلاثاء أن دولا غير أعضاء في منظمة الدول المصدر للنفط «أوبك» وهي روسيا، وأذربيجان، والبرازيل، وكولومبيا، وكازاخستان، والنرويج، والمكسيك، وسلطنة عمان، مدعوة للمشاركة في الاجتماع المقرر الأسبوع القادم في العاصمة النمساوية.

وقال وزير النفط الفنزويلي السابق والسفير الحالي لدى «الأمم المتحدة»، «رفاييل راميريز» إن فنزويلا ستقدم خلال الاجتماع مقترحا للعمل بالآلية القديمة المتمثلة في تخفيضات متدرجة للإنتاج للسيطرة على الأسعار مع حد أدنى أولي 70 دولارا للبرميل ثم استهداف 100 دولار للبرميل.

لكن الدعوات السابقة على مدى العام الماضي لخفض الإنتاج بغرض دعم أسواق الطاقة التي تعاني زيادة في معروض النفط، لم تلق آذانا صاغية بسبب موقف دول الخليج التي لا ترى حاجة إلى ذلك.

وسبق أن استخدمت «أوبك» نظام النطاق السعري حتى 2005، عندما ألغي بسبب ارتفاع الأسعار فوق سقف النطاق نتيجة للطلب المتنامي آنذاك.

ولفت الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» إلى أن الجزء الأكثر أهمية في اقتراح فنزويلا هو اجتماع مقترح لرؤساء حكومات دول «أوبك» والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة.

وتعول أسواق النفط على توصل منتجي النفط في العالم إلى اتفاق قد يكبح هبوط أسعار النفط التي تراجعت أكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي بعدما اصطدمت بتراجع الطلب العالمي على الخام بسبب انخفاض نمو الاقتصاد العالمي.

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا النفط أوبك فنزويلا

«أوبك» تتوقع زيادة الطلب على نفطها في 2016

عودة إندونيسيا إلى «أوبك» في ديسمبر المقبل يعقد أزمة مستوى الإنتاج

ارتفاع أسعار النفط مدعومة باستعداد روسيا للاجتماع مع منتجي «أوبك»

روسيا: مستعدون للقاء المنتجين من «أوبك» ومن خارجها للتشاور بشأن السوق

السعودية وروسيا لن يخفضا إنتاج النفط .. وصناعة الخام الأمريكي ستنهار

روسيا تتوقع ارتفاع إنتاجها من النفط إلى 526 مليون طن خلال العام الجاري

روسيا تستبعد أن تخفض الدول المنتجة للنفط معدلات إنتاجها من الخام

مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وتخمة المعروض تدفعان أسعار النفط للهبوط

السعودية تستهدف روسيا في معركة سوق النفط الأوروبية

وزير البترول السعودي يتوقع تحسن الطلب على النفط

معركة الحصة السوقية تحتدم بين السعودية وروسيا