«الحشد الشعبي» يكشف خلافاته مع «العبادي»

الخميس 22 أكتوبر 2015 08:10 ص

كشفت رسالة وجهها أحد قادة فصائل «الحشد الشعبي» إلى رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» خلافات بين الطرفين تتعلق بتمويل هذه الفصائل وتسليحها ومستقبلها إذا قرر حلها يوما ما.

«أبو مهدي المهندس»، وهو إلى جانب «هادي العامري» و«قيس الخزعلي»، يقود فصائل «الحشد الشعبي» التي تدعمها إيران وأبرزها «فيلق بدر» و«عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله»، وصف في رسالة خطية إلى «العبادي»، الموازنة المخصصة لهذه الفصائل بأنها «هزيلة»، بعدما قارنها بموازنة الجيش والشرطة.

 وقال إنه سبق وطلب من «العبادي» مقرا رئيسيا ومعسكرات ومراكز تدريب وأسلحة وأعتدة، كما طالب بتشكيل «هيئة أركان» تضم الحشد والجيش والشرطة.

وكشف «المهندس»، للمرة الأولى، شكوكا في نية «العبادي» حل الفصائل وقال: «ولو كانت نيتكم حل الحشد الشعبي في المستقبل القريب أو البعيد فعلى الأقل يجب توفير الإمكانات والأموال اللازمة لإدامة زخم المعركة الحالية»، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وتلقي هذه الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام مقربة من بعض فصائل «الحشد الشعبي» الضوء على خلافات سبق وبرزت إلى السطح في مناسبات عدة، منها إصدار قادة «الحشد» الثلاثة المقربين من إيران، ويقودهم عمليا قائد «فيلق القدس» الجنرال «قاسم سليماني»، بيانا مشتركا يحذرون الزعماء من الموافقة على قانون «الحرس الوطني» الذي أحالته حكومة «العبادي» إلى التصويت.

وكان يفترض أن ينص هذا القانون على جمع الفصائل الشيعية المختلفة، المقاتلين من المحافظات السنية، في تشكيل واحد يكون رديفا للقوى الرسمية، وينحصر نطاق عمله داخل حدود كل محافظة ويتبع للمحافظين، ما يعني سحب الصلاحيات من قادة «الحشد» الحاليين.

ويضم «الحشد الشعبي» نحو 41 فصيلا، لكن الفاعلة منها أقل من هذا الرقم بكثير، وهي بالإضافة إلى نحو خمس مجموعات مرتبطة بـ«سليماني»، «سرايا السلام» التي تتبع رجل الدين «مقتدى الصدر»، و «سرايا عاشوراء» التي تتبع «عمار الحكيم»، بالإضافة إلى مجموعة فصائل يشرف عليها معتمدو المرجع الشيعي الأعلى «علي السيستاني».

وتقول مصادر مطلعة إن الفصائل التي تتبع «السيستاني» و«الصدر» و«الحكيم»، لا تتلقى في الغالب أوامرها من قادة «الحشد الشعبي» الثلاثة، وإن خلافات تندلع بين الحين والآخر بين المجموعتين حول التسليح والمهمات القتالية والعلاقة مع الحكومة، وأيضاً العلاقة مع التحالف الدولي.

يذكر أن «السيستاني»، لم يذكر في خطب الجمعة أو البيانات مصطلح «الحشد الشعبي» وإنما «المتطوعون».

ومن اللافت أيضا أن البيانات الأمريكية لم تتطرق إلى هذه التسمية حتى أمس، عندما أشادت السفارة في بيان بـ «التقدم الذي حققته القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي خلال الأيام الأخيرة في بيجي».

وجاءت هذه البيان بعد يوم من زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية للعراق، حيث أكد بعد لقاء «العبادي» ووزير الدفاع «خالد العبيدي» ورئيس إقليم كردستان «مسعود بارزاني»، أنه تلقى تأكيدات لعدم طلب التدخل العسكري الروسي.

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي قاسم سليماني علي السيستاني مقتضى الصدر حيدر العبادي العراق

ضابط يروي جرائم «الحشد الشعبي» في صلاح الدين: سرقة واغتصاب واختطاف

ميليشيات الحشد الشعبي.. القتل والإرهاب

ضغوط إيرانية لإرسال «الحشد الشعبي» العراقي إلى سوريا

هل هناك فرق بين «الحشد الشعبي» و«داعش» ؟

دولة «الحشد الشعبي» في مواجهة دولة «الخلافة»

«العبادي» وسياسة الرقص في حقل الألغام

مسؤول أمني: «الحشد الشعبي» فوق المساءلة والحكومة غائبة في تكريت

«الحشد» الشيعي يعتقل المئات من صحوات عشيرة سنية في بيجي

تنامي الصراع بين «الحشد الشعبي» والجيش العراقي وتهديدات بانقلاب

«السيستاني» يرفض استقبال «العبادي» استياءً من الأداء الحكومي الضعيف

العراق: «الحشد الشعبي» يطلب مزيدا من المال في اختبار صعب لـ«العبادي»

الحشد الشعبي و«التحالف الوطني» يرفضان إرسال أمريكا قوات برية إلى العراق

«فورين أفيرز»: هل تسيطر إيران حقا على الميليشيات الشيعية في العراق؟

«العبادي» يقرر تسريح 30% من أفراد مليشيات «الحشد الشعبي»

العراق يستنكر تصريحات «عبدالله بن زايد» حول «الحشد الشعبي»

تحالف ضمني بين واشنطن وطهران في دعم رئيس وزراء العراق

«الدولة الإسلامية» يقصف قرية بشير التركمانية في كركوك بقذائف كيماوية