«الحشد» الشيعي يعتقل المئات من صحوات عشيرة سنية في بيجي

الخميس 29 أكتوبر 2015 09:10 ص

أفاد مصدر عشائري من صحوات «عشيرة الجيسات» العربية السنية أن قوات «الحشد الشعبي» الشيعية الموالية للحكومة اعتقلت قبل أيام حوالي ثلاثمائة من عناصر هذه الصحوات بعد استعادة مدينة بيجي، بتهم تتعلق بالتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» لدى سيطرته على معظم مدن محافظة صلاح الدين في يونيو/حزيران من العام الماضي.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن المسؤول الأمني في صحوات الجيسات، «أبو محمود الجيسي»، إن قوات «الحشد الشعبي» طوقت «القوة المكونة من أكثر من ثلاثمائة مقاتل من صحوات عشيرة الجيسات في بيجي، وقامت باعتقالهم جميعا ومصادرة أسلحتهم بتهمة الخيانة والتواطؤ مع تنظيم الدولة عند دخوله إلى مدينتي بيجي وتكريت في العام الماضي».

ونفى «الجيسي» اتهامات «الحشد الشعبي»، وقال إن هؤلاء المقاتلين «هم من قاتلوا في تكريت وبيجي، ودافعوا بشراسة عن مناطقهم ضد هجمات التنظيم، وكانوا في مقدمة القوات التي تقدمت لتحرير مدينتي بيجي وتكريت».

ورأى أن هذه الاعتقالات «تأتي على خلفية تهم باطلة للتخلص من هذه القوات العشائرية بعد أن أنجزت مهمتها في تحرير مدينة بيجي لينسب الحشد الشعبي النجاحات التي تحققت والنصر لعناصره ولقوات الجيش التي هربت في العام الماضي بعد اجتياح الموصل، فيما صمدنا نحن ودافعنا عن مناطقنا ولم نسمح للتنظيم بدخولها والسيطرة عليها».

ولا يزال مصير أكثر من مائتي مقاتل من صحوات «عشيرة الجيسات» مجهولا بعد «إطلاق سراح 70 مقاتلا إثر تدخلات قام بها سياسيون من المحافظة وقيادات عشائرية».

ويستدرك «الجيسي» قائلا: «لكن هناك بعض المعلومات التي وصلتنا بأن المعتقلين تمّ نقلهم إلى بغداد للتحقيق معهم ومعرفة من كان منهم متآمرا مع التنظيم عندما سيطر على مناطق المحافظة في العام الماضي».

من جانب آخر، تحدث المسؤول الأمني نفسه عن اعتقال قوات «الحشد الشعبي» لأحد قادة الشرطة من عشيرة الجيسات (لم يذكر اسمه) «بعد توجهه إلى أحد مقرات الحشد الشعبي في المدينة للاستفسار عن المعتقلين والاعتراض على قيامهم بتفجير المساجد والبيوت».

وقال: «لم يكتفوا باعتقال قائد الشرطة هذا، حيث أهانوه مع عناصر حمايته، وهددوه بالقتل ورمي جثته للكلاب».

وعن مصير قائد الشرطة المعتقل، أوضح أن «الحشد الشعبي» قام مؤخرا بإطلاق سراحه بعد تهديدات من عشيرته، لكنهم «فرضوا عليه الإقامة الجبرية في منطقة المزرعة بحيث لا يسمح له بمغادرة المنطقة إلاّ بعد أخذ إذن مسبق من قيادة الحشد الشعبي في المزرعة».

ويختم «الجيسي» حديثه، قائلا: «هذه مكافأتنا على كل ما قدمناه من تضحيات بأرواح خيرة شبابنا في حين كان الحشد الشعبي ينتظر أوامر التقدم بعد أن يقوم الطيران بحرق الأرض أمامهم بالقصف العنيف». 

  كلمات مفتاحية

العراق بيجي الحشد الشعبي اعتقال الدولة الإسلامية عشيرة الجيسات

مسؤول أمني: «الحشد الشعبي» فوق المساءلة والحكومة غائبة في تكريت

«الحشد الشعبي» يكشف خلافاته مع «العبادي»

«الحشد الشعبي» يرفض عودة 10 آلاف نازح عراقي لمنازلهم بصلاح الدين

ضابط يروي جرائم «الحشد الشعبي» في صلاح الدين: سرقة واغتصاب واختطاف

ميليشيات الحشد الشعبي.. القتل والإرهاب

تنامي الصراع بين «الحشد الشعبي» والجيش العراقي وتهديدات بانقلاب

سياسي عراقي: «البيشمركة» أرادت منع «الحشد» من حرق منازل «السنة» في طوزخورماتو

اتهامات لـ«الحشد الشعبي» بطمس الهوية السنية لـ«بيجي» ومحاولة تشييعها

سفير السعودية لدى العراق: تصريحاتي حول الحشد الشعبي «حُورت»

عراقيون سنة: سفير السعودية استهل عمله بتصريحات شجاعة يعجز عنها غيره

إذلال السنية العربية!