قالت مصادر دبلوماسية، إن السعودية أبلغت رئيس الوزراء الإثيوبي «هايلي مريام ديسالين» رفضها قيام إديس أبابا باستضافة الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» كنوع من الحل للأزمة اليمنية.
وبحسب مواقع محلة يمنية، أوضحت المصادر أنه تم إبلاغ «ديسالين»، خلال زيارته للمملكة أمس، بأن «موضوع مصير المخلوع صالح، الذي يقود التمرد على الشرعية في اليمن متحالفا مع الحوثيين، يقرره الشعب اليمني وسلطته الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي».
جاء ذلك خلال المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي في العاصمة السعودية يوم أمس مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» وكبار المسؤولين.
ولفتت المصادر إلى أن أحد الأهداف الرئيسة من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى المملكة، كانت البحث في إمكانية لجوء «صالح» إلى أديس أبابا وذلك ضمن الحلول التي تنهي الحرب القائمة في اليمن وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء.
واستقبل العاهل السعودي، في مكتبه بقصر اليمامة أمس، رئيس الوزراء الإثيوبي، وتناول اللقاء الأوضاع في المنطقة.
ورحب العاهل السعودي في بداية الاستقبال برئيس الوزراء الإثيوبي في المملكة، فيما عبر «ديسالين» عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين، عقب ذلك جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأول أمس الثلاثاء، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية وزير مكتب الاتصال الحكومي «جيتاجو ردا»، عن استعداد بلاده لاستقبال «صالح» إذا كان ذلك سيساعد في حل الأزمة اليمنية، متهما إرتيريا ومجموعات إرهابية بتأجيج الوضع في اليمن.
«جيتاجو ردا» رد خلال حواره مع وكالة «الأناضول» عن تصريحات «صالح» بأن إثيوبيا قدمت له عروضا للخروج إليها بقوله «علاقاتنا باليمن ترتكز على علاقات الشعبين ونحن نتعامل من منطلق هذه العلاقات مع خيارات الشعب اليمني. وإذا كان خروج صالح يحل المشكلة في اليمن فنحن نرحب بأي مساع تساعد اليمنيين في حل الأزمة التي تشهدها اليوم بلادهم». (طالع المزيد)
واعتبر «جيتاجو ردا» زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السعودية، «مهمة» لأنها تأتي في ظل متغيرات هامة تشهدها منطقة القرن الأفريقي واليمن مشيرا إلى أن «هذه الزيارة هي الأولى لرئيس الوزراء بعد إعادة انتخابه رئيسا للوزراء مطلع الشهر الجاري، وهي زيارة مهمة وستعمل على إحداث نقلة كبيرة في مصير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات».