كشف مسؤول إسرائيلي أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على تنحية خلافاتها المتعلقة بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران؛ من أجل التوحد وراء ملفات أخرى لمواجهة تهديدات الدولة الفارسية ووكلائها.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن المسؤول المذكور، بعد اجراء مباحثات أمريكية إسرائيلية في واشنطن، قوله إن المباحثات جرت الثلاثاء بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، "جيك سوليفان"، ونظيره الإسرائيلي، "مئير بن شبات".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن اجتماع "سوليفان" و"بن شبات" استمر لأكثر من ساعتين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، حيث انضم إليهما المبعوث الأمريكي لإيران، "روب مالي"، في إحاطة حول مستجدات الاتفاق النووي الإيراني.
وخلال الاجتماع، قال "بن شبات" وفريقه إن العودة للاتفاق النووي ستقلل من فرص وجود اتفاق "أقوى وأطول أمدا"، لكنهم عبروا في نفس الوقت عن ترحيبهم بالمساهمة في صفقة أخرى محتملة تتبع المفاوضات حول الاتفاق النووي.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "قبل ست سنوات، كان يتم تسييس كل شيء، لكن ليس هذا هو الحال اليوم. إن الولايات المتحدة تحترم موقفنا بغض النظر عن الاتفاق".
وأضاف المسؤول أن "أيا من الجانبين لا يريد أن ينخرط في معركة علنية بخصوص إيران كل أسبوع، والذي من شأنه أن يمنع من إحراز تقدم في ملفات أخرى".
وشدد المسؤولون الأمريكيون للوفد الإسرائيلي خلال الاجتماع على ما اعتبروه حقا لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام بأن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لبحث "التهديدات" التي تمثلها الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة التي تصنعها إيران، مع تزايد التهديدات والتوترات في الآونة الأخيرة.