أقدم نواب كنيست إسرائيلون متطرفون، الإثنين، على اقتحام حي الشيخ جراح بمدينة القدس، فيما قامت القوات الإسرائيلية بالاعتداء على نواب عرب ومعتصمين بالحي.

وأفادت وكالة الأناضول بأن هؤلاء النواب (لم تذكر عددهم) اقتحموا حي الشيخ جراح برفقة مستوطنين مشاركين في "مسيرة الأعلام"؛ حيث ينوون في وقت لاحق اقتحام المسجد الأقصى.

وبحسب شهود عيان، اعتدت قوات إسرائيلية على نواب عرب ومعتصمين بالحي يرفضون مخطط تل أبيب لتهويده وإخلاء سكانه الفلسطينيين منه تمهيدا لتسكين مستوطنين عوضا عنهم، دون أن تتوفر تفاصيل أخرى على الفور.

ويواجه 970 فلسطينيا على الأقل في حي الشيخ جراح، منهم 424 طفلا، خطر التشريد بموجب دعاوى إخلاء رفع معظمها بمبادرة من جمعيات استيطانية.

ويشهد الحي مواجهات وفعاليات احتجاجية ضد محاولات الاحتلال الاستيلاء على منازل السكان الفلسطينيين وتهجيرهم من المنطقة، وسط ردود فعل عربية ودولية منددة بالخطوة الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق "الهلال الأحمر" الفلسطيني.

وكان المئات من الفلسطينيين احتشدوا في المسجد الأقصى فجرا؛ لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.

ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم)، بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.