قال موقع استخباراتي فرنسي إنه وسط التصعيد الجديد للعنف بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، يتواصل صراع آخر على الأرض، متمثل في حرب تجنيد العملاء لتنفيذ عمليات سرية لصالح الموساد الإسرائيلي أو المخابرات الإيرانية.
وأضاف موقع "إنتلجنس أونلاين" أن وزارة الاستخبارات والأمن الوطني في إيران، وأجهزة استخبارات الباسدران، الاسم غير الرسمي لـ"الحرس الثوري الإسلامي" في البلاد، تبحث عن عملاء محتملين بين المجتمعات اللبنانية والعراقية والفلسطينية في العالم.
والمرشحون المفضلون سيكونون أعضاء "حماس" القادرون على التسلل إلى المؤسسات العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
وبعد إجراء الاتصال بالعميل المرشح، وهي عملية يشرف عليها "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري و"حزب الله" اللبناني، يتم إرسال هؤلاء المجندين إلى إيران؛ حيث سيتم تدريبهم في مدارس متخصصة داخل الجامعات الحكومية، مثل "جامعة أمير كبير" أو "جامعة الإمام الحسين".
وأشار "إنتلجنس أونلاين" إلى أن النكسات الأخيرة في إيران، مثل تخريب محطة "نطنز" النووية، واغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده"، هزت أجهزة المخابرات في البلاد حتى النخاع؛ ما دفع رئيس جهاز استخبارات الباسدران "حسين طائب" إلى تعزيز عمليات تجنيد وتدريب العملاء.
من جانبه، لا يزال "الموساد"، وفق الموقع الاستخباراتي الفرنسي، يستخدم عمليات تجنيد صارمة أكثر من أي وقت مضى بفضل شعبة تجنيد العملاء "تسوميت"، التي تشرف على تدريب ضباط "كاتسا" (الاسم العبري لضباط المخابرات الإسرائيلية)، الذين يجمعون المعلومات الاستخبارية على الأرض.
وهؤلاء العملاء مدعومون أيضا من قبل وحدة "الموساد" المسؤولة عن عمليات المراقبة والتسلّل (كيشيت)، ووحدة الاغتيالات المعروفة بـ"القيصرية".
وفي إيران، فإن جهاز العمليات التابع لـ"الموساد"، "كيدون"، هو الذي ينفذ معظم المهام السرية لإسرائيل.
وبحسب ما ورد، كان "كيدون" وراء اغتيال "فخري زاده"، على الأرجح، بمساعدة عضو تم تجنيده من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.
