قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إن إجلاء إسرائيل العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس، أو حدوث توتر آخر في المسجد الأقصى، قد يؤدي إلى تصعيد عنيف واشتعال الوضع من جديد، وحتى تدهور الأمور إلى الحرب.
وأضاف "بلينكن"، خلال حوار مع موقع (واللا) الإسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية "تتفهم الحاجة إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، معرباً عن تحفظه على ربط هذه القضية بإعادة إعمار قطاع غزة.
وتابع: "في غزة اليوم هناك احتياجات عاجلة، ويجب منح سكانها أمل، وهذا هو الطريق الوحيدة لمنع حرب جديدة".
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأمريكي، في حوار مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تعتقد في المرحلة الحالية أن الظروف ناضجة لحصول تقدم ملحوظ في عملية السلام، وخاصة بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل".
وأكد "بلينكن" أن إدارة "بايدن" ستمضي قدمًا في إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي أغلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".
وأفاد موقع أكسيوس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أبلغ "بلينكن" بأن لديه تحفظات على هذه الخطوة، لكن وزير الخارجية الأمريكي أخبره بأن هذه "الخطوة ضرورية وفي مصلحة إسرائيل".
وشدد "بلينكن" على أن "إعادة فتح القنصلية لن يغير اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولا يعني أي اعتراف بالقدس عاصمة للفلسطينيين"، بحسب الموقع الأمريكي.
يذكر أن قيام مستوطنين متطرفين بمحاولة إجلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، قبل أيام، كان وراء اندلاع اضطرابات كبيرة في القدس، أشعلت – مع الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى - فتيل المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.