تتعاون جهات أكاديمية بحثية سعودية وأمريكية لتطوير وصنع لقاحات داخل المملكة، من أهمها لقاحات ضد مرض «البلهارسيا»، وفيروس كورونا، إضافة إلى التباحث مع مراكز أبحاث علمية وجهات حكومية وخاصة في المملكة، لتمويل وتطوير لقاحات صحية مهمة للبشرية، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وكشف القنصل الأمريكي في الظهران «مايك هانكي» عن تعاون قائم بين عالم اللقاحات عميد الطب الاستوائي في جامعة هيوستن في ولاية تكساس المستشار العلمي للرئيس الأمريكي البروفيسور «بيتر هوتز»، مع جامعة الملك سعود في مدينة الرياض، في شأن تطوير وصنع لقاحات داخل المملكة.
وأوضح خلال مشاركته في ديوانية الأطباء في لقائها الـ24 في الخبر الثلاثاء، بعنوان «شراكة القطاعين العام والخاص في مجال الرعاية الصحية» أن «زيارة علماء وباحثين أمريكيين للمملكة بحضور هوتز في فبراير/ شباط المقبل، لوضع خريطة طريق للسير قدماً في تطوير وصناعة هذه اللقاحات في المملكة، إلى جانب درس إمكان تصنيع عدد من الأجهزة والآلات الطبية»، مؤكداً «وجود فرص متاحة أمام المستثمرين في المجال الصحي على مستوى العالم، خصوصاً أن هناك مشاريع بقيمة خمسة تريليونات دولار تحتاج إليها حكومات العالم، لتجديد البنية التحتية في المجال الصحي خلال الأعوام المقبلة».
وأرجع تلك الحاجات إلى «تزايد عدد السكان وزيادة الأمراض»، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية تدعم الاستثمارات والشراكات بين البلدين لما للمملكة من «ثقل قاري ودولي وإقليمي».
وأوضح القنصل الأمريكي في الظهران أن «70% من الأدوية في المملكة مستوردة وهو ما يجعل فرص الاستثمار في هذا المجال مفتوحة أمام المستثمرين وفق شراكة واضحة ومكتوبة ومتوقعة التحقق في مدد معينة، إلى جانب الاستثمار في مجال تقنية ملفات المرضى الإلكترونية»، مضيفاً: أن «التعاون السعودي – الأمريكي خصوصا في مجالات النفع العام أسرع بكثير من بقية القطاعات الأخرى».