وصف زعيم التيار الصدري في العراق، «مقتدى الصدر»، اليوم الجمعة، المؤتمر المزمع عقده في العاصمة النمساوية فيينا بخصوص سوريا بـ«الأكذوبة والخديعة»، واعتبر مشاركة العراق فيه «غير المجدية».
ووفق موقعه الخاص على الإنترنت، قال «الصدر» في معرض إجابته على سؤال تلقاه من إعلاميين عراقيين حول الاجتماع الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا لإيجاد حلول للصراع في سوريا: «أبعد كل هذه الدماء التي أريقت على أرض سوريا الحبيبة؟ إنها أكذوبة وخدعة.. إنها الإجرام بعينه»، مؤكدا أنه «لا بد للشعوب أن تعطى حريتها».
وأضاف «الصدر» أن «زج العراق في تلك المفاوضات سيكون هزيلا وغير مجد».
يشار إلى أن اجتماعات فيينا بدأت بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية حول سوريا، أمس الخميس، ومن المنتظر أن ينضم إليها، اليوم، ممثلون عن دول كبرى وإقليمية أخرى بينها: العراق ومصر ولبنان والأردن وقطر وإيران وفرنسا وبريطانيا.
وساد غموضا بشأن موقف «الصدر» من الثورة الشعبية التي اندلعت ضد حكم «بشار الأسد» في سوريا في مارس/آذار 2011؛ حيث تداولت بعض المواقع الإعلامية في الشهور الأولى للثورة أنباء عن دعم السياسي الشيعي البارز لرئيس النظام السوري.
لكن مواقف الرجل تبدلت، على ما يبدو، في السنوات الأخيرة؛ حيث خرجت تصريحات عنه تؤكد دعمه لمطالب الشعب السوري الرامية للإطاحة بـ«الأسد».
وجراء هذا التصريحات نشبت خلافات عميقة بين «الصدر» وزعيم حزب الله اللبناني، «حسن نصر الله»، الداعم لـ«الأسد»، حسب ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن مصدر سياسي عراقي مقرب من الصدر في مايو/آيار 2013.
وقال المصدر العراقي في حينها إن «الصدر أكد بأنه من الخطأ جدا تورط الشيعة بدعم الأسد ضد شعبه، وأن هذه المسألة ستبقى على مر التاريخ علامة سلبية ضد الشيعة الذين عانوا من الاضطهاد والمظلومية في العراق على مر عقود طويلة وأنهم ضحايا استبداد السلطة والديكتاتورية فكيف ندعم اليوم حكما ديكتاتوريا ضد الشعب السوري».