أكد ﺳﻔﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﺍﻷﺳﺒﻖ لدى ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، «ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺧﻠﻴﻔﺔ»، أن المواقف الراهنة أوضحت جليا أنه لا يقف مع الشعب السوري في ثورته الشعبية ضد نظام «بشار الأسد» بعد الله إلا السعودية وقطر وتركيا.
ورأى أن اجتماعات فيينا، التي انطلقت اليوم بشأن سوريا، ستفضح الموقف الأمريكي، وستكشف تواطؤ دول خليجية في الملف السوري، دون أن يسمي هذا الدول.
وعبر سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» استعرض «آل خليفة» تفاصيل ما دار في جلسة استماع للكونغرس الأمريكي، انعقدت مؤخرا، حول سوريا.
ولفت إلى أن ردود وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، خلال جلسة الاجتماع، بينت أن هدف الأمريكان هو «تدريب صحوات خونه لمحاربة داعش (الدولة الإسلامية) فقط لا محاربة بشار».
وأضاف: «ليندسي غراهام أحد أهم وأقوى السيناتورات الأمريكان غسل وزير الدفاع وضباطه (خلال جلسة الاستماع)، وكشف زيف موقف إدارة (باراك) أوباما تجاه الشعب السوري»، لافتا إلى أن «غراهام» وبخ وزير الدفاع ومساعديه مستنكرا الحديث عن حل سياسي يبقى على من قتل أكثر 250 ألف سوري.
وتابع: «السيناتور غراهام أوضح أن ما يجري في فيينا يمثل لعبه يتم من خلالها تسليم الأمريكان سوريا للروس والإيرانيين».
وتعقيبا على جلسة الاستماع هذه، قال «آل خليفة»: «الآن وضح أنه لا يقف مع الشعب السوري وقوى المقاومة بعد الله إلا السعودية وقطر وتركيا وشعوب وشرفاء العرب والمسلمين والعالم».
وأكد أن «أهداف حكومة أوباما تختلف عن أهداف الشعب السوري والسعودية وقطر وتركيا والشعوب العربية الداعمة لشعب سوريا»، لافتا إلى أن واشنطن تستعين في أهدافها بمن أسماهم بـ«عرب الرز»، في إشارة إلى دول الخليج الغنية، دون أن يسمى أيا منها.
وهاجم مؤتمر فيينا بشأن سوريا، مستبعدا أن يخرج بنتائج تصب في صالح الشعب السوري.
وقال في هذا الصدد: «اجتماع فيينا اليوم سيفضح الموقف الامريكي أكثر، وسيكشف تواطؤ عرب الرز، وسيكشف لعبةً إيران وروسيا؛ لذلك ليس كله شر».
واعتبر أن اجتماع فيينا «هروب للأمام وليس بحث عن حل حقيقي يقبل به الشعب السوري والعرب الحقيقيين وليس عملاء إيران».
ورأى أن من حق السعودية وقطر وتركيا تسليح المعارضة السورية في ظل جمود الحل السياسي، وقال: «السعودية وقطر وتركيا عملوا المستحيل لحل سياسي، لكن كذب الغرب والشرق يجعل من حقهم غض النظر وتسهيل وصول صواريخ أرض جو للمقاومة».
وأضاف: «الآن لا يمكن لوم الدول الداعمة للشعب السوري ان قدمت أسلحه نوعيه وصواريخ مضادة للطائرات ودعوة المسلمين لدحر الغزو الروسي الإيراني لسوريا».
ورأى أن «هذا الواقع يتطلب من قوى المقاومة السورية نبذ خلافاتها وأي إيديولوجيات تخدم مشاريع غيرها وتتوحد ويكون مشروعها تحرير سوريا».
وبدأت في وقت سابق من اليوم المحادثات الدولية حول سوريا في فيينا بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، ونظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، ووزراء ومسؤولي الشؤون الخارجية من دول إيران والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومصر وفرنسا وقطر والأردن ولبنان والسعودية وإيران.
ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي يضم ايران ضمن جهود البحث عن حل سياسي للقتال في سوريا المستمر منذ أربع سنوات ونصف ما أدى إلى مقتل نحو ربع مليون شخص ونزوح الملايين.
وتدعم روسيا وايران رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بينما تصر الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول عربية خليجية أخرى على أن «الأسد» لا يمكنه أن يقوم بأي دور في مستقبل سوريا.