قالت مصادر بإدارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، والكونجرس إنه من المتوقع أن تعلن الإدارة، اليوم الجمعة، قرارا بإرسال عدد محدود من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لتقوم بدور استشاري في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مصدر في الإدارة الأمريكية، طلب عدم نشر اسمه، إن عدد أفراد قوات العمليات الخاصة الذي سيرسل «ضئيل»، دون أن يحدد عددا.
لكن مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن عدد القوات التي سترسل إلى سوريا سيتراوح بين 20 و30 من أفراد قوات العمليات الخاصة، وسيعملون كمستشارين عسكريين في إطار محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأوضحت المصادر أن الخطة تعبر عن استراتيجية أوسع لتقوية مقاتلي المعارضة المعتدلة في سوريا على الرغم من أن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء القتال المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام.
ولم تتضح تفاصيل أخرى بشأن القوة الأمريكية، ومواقع تمركزها في سوريا، وكيف سيتم حمايتها.
وفي حال تمت هذه الخطوة ستمثل تغيرا في الاستراتيجية الأمريكية التي كانت ترفض إرسال أية قوات على الأرض في سوريا؛ خوفا من الانزلاق في المستنقع السوري.
وبدأت في وقت سابق من اليوم محادثات دولية حول سوريا في فيينا بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، ونظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، ووزراء ومسؤولي الشؤون الخارجية من دول إيران والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومصر وفرنسا وقطر والأردن ولبنان والسعودية وإيران.
ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي يضم ايران ضمن جهود البحث عن حل سياسي للقتال في سوريا المستمر منذ أربع سنوات ونصف ما أدى إلى مقتل نحو ربع مليون شخص ونزوح الملايين.
وتدعم روسيا وايران رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بينما تصر الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول عربية خليجية أخرى على أن «الأسد» لا يمكنه أن يقوم بأي دور في مستقبل سوريا.