أعلن «بن رودس»، نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي، أن الرئيس، «باراك أوباما»، قرر، اليوم الإثنين، إرسال ما يصل إلى 250 جنديا إضافيا من القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا لدعم حلفاء محليين يقاتلون تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبذلك يرتفع عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى نحو 300، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ويهدف القرار إلى تسريع وتيرة مكاسب تحققت في الآونة الأخيرة على حساب تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويعكس فيما يبدو تنامي الثقة في قدرة القوى التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سوريا والعراق على انتزاع الأراضي من هذا التنظيم.
وقال «رودس»، للصحفيين في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا، آخر محطات جولة خارجية لـ«أوباما»، مدتها ستة أيام: «شهدنا بعض التقدم في أجزاء من شمال وشرق سوريا إذ تم طرد داعش (الدولة الإسلامية) من بعض المعاقل».
وأضاف: «نرغب في تسريع وتيرة هذا التقدم ونرى أن الالتزام بإرسال قوات خاصة إضافية يمكن أن يلعب دورا مهما».
وأكد « رودس» أن القوات الأمريكية لن تخوض القتال بشكل مباشر، لكنها ستقدم الدعم لقوى سورية على الأرض.
وقال: «المهمة التي كلفت بها ليست محاربة العدو أو داعش في سوريا. لن ترسل إلى هناك في مهمة قتالية. سترسل في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوى التي تحارب داعش على الأرض».
وقاوم «أوباما» إرسال قوات أمريكية إلى سوريا حيث قتل 250 ألف شخص على الأقل خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات، لكنه أرسل 50 من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا، العام الماضي، في إطار ما وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها مهمة «لمكافحة الإرهاب»، وليست مسعى لقلب موازين الحرب.