أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، منفتح على إرسال جنود جدد إلى سوريا، ضمن إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حال الوصول إلى نتائج مرجوة، من الجنود الإضافيين، الذين سيتم إرسالهم إلى سوريا.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إيرنست»، خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، أجاب فيه على أسئلة الصحفيين، حول قرار الإدارة الأمريكي، إرسال 250 جنديا إضافيا إلى سوريا.

وقال «إيرنست»: «في حال الوصول إلى نتائج إيجابية مرجوة من الجنود الإضافيين، حينها يأخذ الرئيس أوباما بعين الاعتبار إرسال جنود جدد إلى سوريا"».

وأكد أن الجنود الإضافيين، الذين تقرر إرسالهم إلى سوريا سيقتصر دورهم في تقديم خدمات استشارية وتدريبية ومساعدة، ولن يكون لهم أي دور قيادي في العمليات الميدانية.

وفي معرض رده على سؤال، بأن قرارا من هذا القبيل، ستتقدم به وزارة الدفاع (البنتاغون)، وهناك إمكانية رفضه من قبل الرئيس «أوباما، أشار «إيرنست» إلى عدم وجود حدود جغرافية، لإرسال الولايات المتحدة جنودها، للحرب على «الدولة الإسلامية».

ولفت إلى أن كل دولة تظهر فيها المنظمات الإرهابية، يتم تقييمها بشكل منفصل عن الآخر، مشيرا إلى عدم وجود أية بحث لإرسال جنود إلى دول أخرى.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أول أمس الاثنين، في هانوفر بشمال ألمانيا إرسال 250 عسكريا أمريكيا إضافيا إلى سوريا دعما لعمليات التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «أوباما»: «وافقت على نشر ما يصل إلى 250 عسكريا أمريكيا إضافيا بينهم قوات خاصة، في سوريا، مؤكدا أن هؤلاء سيشاركون في تدريب ومساعدة القوات المحلية التي تقاتل المتطرفين».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد قالت إن «أوباما» سيزيد بنسبة كبيرة عدد القوات الأمريكية بسوريا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن هذا الإجراء سيزيد عدد القوات الأمريكية العاملة في سوريا إلى نحو 300.

وفي ذات السياق، أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى لوكالة «فرانس برس» أن واشنطن سترسل مدربين عسكريين إضافيين إلى سوريا في إطار سلسلة إجراءات تهدف إلى زيادة الدعم  الأمريكي لشركائها في المنطقة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: «سيعلن الرئيس الاثنين أنه سمح بنشر 250 مدربا عسكريا إضافيا في سوريا».

كما قال مسؤولان أمريكيان لوكالة «رويترز» إن نشر هؤلاء العسكريين يأتي بالإضافة إلى 50 فردا من القوات الخاصة أرسلهم «أوباما» إلى سوريا العام الماضي.

ويؤكد هذا القرار تقريرا في أول أبريل/نيسان قال إن «إدارة أوباما» تفكر في تعزيز عدد أفراد قوات العمليات الخاصة في سوريا على أمل تعجيل المكاسب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».