بين مؤيد ومعارض وساخر.. جدل حول الاغتصاب الزوجي في مصر

الاثنين 21 يونيو 2021 10:57 ص

أثارت قضية ما يسمى بـ "الاغتصاب الزوجي" جدلا واسعا في مصر، في الآونة الأخيرة، وتباينت الآراء حول صحة هذا المصطلح من عدمه، وسط فتاوى مختلفة من عدد من المشايخ والدعاة المصريين.

وقال المشرف على الرواق الأزهري والأستاذ بجامعة الأزهر "عبدالمنعم فؤاد"، إن "الحديث الذي يجرى الآن عما يقولون عنه اغتصاب زوجي، ومطالبة البعض بتقنين له في محاكمنا وأقسام شرطتنا هو ضرب من الهلوسة الفكرية التي يراد لها أن تنتشر في مجتمعنا الآمن".

وأشار "فؤاد" إلى أن التخبط بقيم المجتمع وصل إلى الأسرة وغرفة النوم ونرى من يظهر على المحطات الإعلامية ليثير هذه الفتنة باسم حقوق المرأة وحريتها والدفاع عنها، ظانا أن الناس لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم حتى في أسرهم وأسرة نومهم المستورة، وكأننا في مجتمع جاهلي لا يعرف قيما ولا دينا ولا خلقا.

وتابع: "نرى البعض يظهر على الفضائيات ويستعرض عضلاته الكلامية في الحديث عن هذه النقطة دون خجل أو ورع أو مراعاة لمشاعر الأسرة المكونة من أب وأم وأطفال بنين وبنات بمختلف الأعمار".

من جانبه، قال "أحمد كريمة" أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية ولا المجتمع المصري مصطلح الاغتصاب الزوجي، موضحا أن إكراه الزوج زوجته على العلاقة الحميمية أمر محظور في الشريعة.

وكشف أن "بعض الشهوانيين من المشايخ السلفيين روّجوا أحاديث نبوية مشكوك في صحتها فيها إذلال للمرأة مثل: إذا دعا رجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت عَلَى التنور"، مؤكدا أن "هذا حديث مطعون فيه لأنه يصطدم في القرآن الكريم: عاشروهن بالمعروف".

وأوضح أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر أن "الله يقول لقد كرمنا بني آدم، ونفاجأ بشيخ سلفي يقول إن رفضت الزوجة طلب زوجها للفراش تلعنها الملائكة حتى الصباح"، مؤكدا أن هذا الحديث أيضًا مشكوك فيه وتساءل "هل لو حدث العكس، تلعن الملائكة الرجل إذا رفض طلب زوجته؟ وهل يلعن المؤمن بسبب رفض ممارسة عادة من العادات الدنيوية؟".

وطالب "كريمة" بالعودة إلى عادات المجتمع المصري ما قبل السبعينيات قبل تصدير الفكر السلفي الوهابي الذي أشاع فينا مفاهيم مثل مصطلح الاغتصاب الزوجي هدفها إذلال المرأة.


من جانبه، قال الداعية الإسلامي "عبدالله رشدي"، إن "بعض المنبطحين فكريا للغرب لا يزال يروج لما يسمى بجريمة الاغتصاب الزوجي"‬.

وأوضح أن "الامتناع عن الزوج دون عذر حرام، والعذر هو مرض أو إرهاق شديد تستحيل معه العلاقة أو العذر الشهري النسائي، وفاعلة ذلك ملعونة، ولزوجِها تأديبُها على ذلك بالضرب غير المبرح بعد وعظِها وهجرها، فإن استقامت بالمعروف فأهلا وإن أبت أعادت له مهره وطلقها طلقة بائنة".

وتابع: "علموا بناتكن أنه كما من سوءِ العشرةِ أن يقصر الزوج في واجباته قكذلك من سوء العِشرة أن تجعل المرأةُ زوجها تحت رحمة مزاجها الخاص تدنيه متى شاءت وتقصيه متى شاءت".

وأثار الأمر جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم المغردون بين مؤيد لسن قانون يجرم الاغتصاب الزوجي وآخرين ساخرين منه.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الاغتصاب الزوجي القانون المصري الاغتصاب

انتهاكات مصرية بالجملة.. رايتس ووتش تعلق على اغتصاب فتاة فيرمونت

الأزهر يعلق على جدل الاغتصاب الزوجي في مصر.. ماذا قال؟