جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الإثنين، رفض بلاده أي شروط إضافية للعودة للاتفاق النووي المبرم مع الولايات المتحدة العام 2015.
وقال "زاده"، إن الجولة المقبلة من مفاوضات فيينا يمكن أن تكون الجولة النهائية، ولكن طهران لن تقبل شروطا إضافية ولن تتراجع عن حقوقها.
وأعرب المتحدث الإيراني عن تفاؤله بنتائج المفاوضات، لافتا إلى الحاجة لاتخاذ قرارات سياسية في هذه المرحلة من جانب الأطراف الأخرى.
وشدد "زاده" على ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق إذا كانت قلقة من برنامج طهران النووي، مؤكدا أن الاتفاق ليس مرهونا بخروج عدد من الشخصيات من قائمة العقوبات، بحسب "الجزيرة".
والأحد الماضي، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين "عباس عراقجي"، حل بعض النقاط الرئيسية، وأن ملامح نقاط الخلاف المتبقية أصبحت واضحة للجميع.
في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إن المسافة لا تزال طويلة في مسار مفاوضات فيينا، قبل حل عدد من القضايا الرئيسية، بما فيها العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران أن تتعهد بها.
وأضاف "سوليفان" أن أولوية بلاده القصوى هي منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وانطلقت مؤخرا في فيينا الجولة السادسة من مفاوضات إحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق بعد انسحابها في مايو/أيار 2018، وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.
وكان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد أعلن انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي مع إيران في 2018، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي رفعت بموجب الاتفاق.
وردت إيران بانتهاك الكثير من القيود المفروضة، بإنتاج مزيد من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق، مع رفع مستويات التخصيب في الآونة الأخيرة لتقترب من المستوى اللازم لصنع أسلحة.