كشف مسؤولون أمريكيون، أن لقطات الأقمار الصناعية الأمريكية، تؤكد أن الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، شمال شرقي مصر، السبت الماضي، انفجرت في الهواء على ارتفاع كبير، وقد يكون السبب وراء ذلك قنبلة، أو انفجار خزان الوقود.
ونقلت شبكة «إن بي سي» التليفزيونية، على موقعها الرسمي، عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية قوله في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، إن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية بالأشعة تحت الحمراء تظهر ومضة حرارية فوق سيناء في نفس الوقت الذي كانت تحلق فيه الطائرة الروسية فوق شبه الجزيرة في وقت مبكر من السبت الماضي.
ووفق المسؤول، «يعتقد محللو الاستخبارات الأمريكية أن ما حدث يمكن أن يكون انفجارا على متن الطائرة، وإما أن يكون الانفجار عن طريق خزان الوقود أو قنبلة، لكن ليس هناك دليل على أن صاروخ أرض-جو أسقط الطائرة»، لأن الأقمار الصناعية كان يمكنها تتبع الصاروخ أيضا إن وجد، مستبعدا استهداف الطائرة بصاروخ.
كما نقلت الشبكة عن مسؤول عسكري أمريكي آخر، من المسؤولين الذين تحدثوا لها، قوله إن الطائرة «تفككت على علو مرتفع جدا»، وفقا لما أظهرته لقطات الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أنه «لا يوجد دليل على صعود صاروخ من الأرض أسفل الطائرة وفي طريقه لاستهدافها».
وأعلن الكرملين، أمس الإثنين، أنه لا يستبعد أية فرضية في سقوط الطائرة الروسية، وقال «دميتري بيسكوف»، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إنه «لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق».
من جانبه، قال «ألكسندر سميرنوف»، نائب مدير عام شركة «كوغاليم آفيا» صاحبة الطائرة المنكوبة، إن الشركة ترجح تعرض الطائرة لتأثير خارجي، باعتباره التفسير الواقعي الوحيد لما أعلنه المحققون عن تفكك الطائرة وهي في الجو، قبل سقوطها على الأرض، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».
وأضاف في مؤتمر صحفي: «الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة. نستبعد (حصول) مشكلة تقنية أو خطأ في القيادة»، متابعا: «السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي».
وأول أمس الأحد، قال «فيكتور سوروتشنكو»، رئيس لجنة الطيران الروسية الحكومية، إن الطائرة المنكوبة «انشطرت في الجو» لأسباب لا تزال مجهولة.
وأضاف أن «الشظايا تناثرت على مساحة شاسعة تقارب 20 كلم مربعا»، مؤكدا أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج تتعلق بحادث التحطم.
وكان خبراء في الطيران اعتبروا أن انشطار الطائرة في الجو وتناثر شظاياها على مساحة واسعة وسقوطها بشكل سريع وعمودي يرجح أن يكون تفجير داخلي وراء تحطمها.
وتحطمت طائرة الركاب الروسية إيرباص 321، صباح أمس الأول السبت، بالقرب من مدينة العريش شمال شرقي مصر؛ ما أدى إلى مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم.
وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي ينشط في سيناء، إسقاط الطائرة؛ وذلك ردا على الغارات الروسية التي تسببت بمقتل المئات من السوريين.