مسؤولة أمريكية: الاتفاق مع إيران لا يعد تغيرا في سياسة واشنطن تجاه حلفائها

الخميس 12 نوفمبر 2015 05:11 ص

قالت «روز غوتمولر»، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، إن بلادها برفقة المجتمع الدولي «استطاعت بعد 20 شهرا من المفاوضات من توقيع اتفاق، يمنع إيران من الحصول على مواد غير مرغوب فيها»، مشيرة إلى أن الاتفاق لا يعتبر تغيرا في السياسية الأمريكية تجاه حلفائها في الشرق الأوسط والتزاماتها تجاههم.

جاء ذلك في مستهل أعمال «مؤتمر عمّان الأمني التاسع»، بمشاركة عربية ودولية واسعة، والذي انطلق في العاصمة الأردنية عمّان أمس، ويبحث فيه المشاركون التحديات الأمنية الناشئة على الصعيدين الدولي والإقليمي، والفرص والتحديات، للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأضافت «غوتمولر»، خلال المؤتمر المقام في الجامعة الأردنية (حكومية)، وينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن، أن العقوبات المفروضة على إيران ليست متعلقة ببرنامجها النووي فقط، إذ يوجد عقوبات على برنامج الصواريخ، وأخرى على سجلها فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وفي هذا الصدد، لفتت إلى أن العقوبات التي سترفع بناء على ذلك الاتفاق، هي تلك المتعلقة ببرنامجها النووي.

ووقعت إيران ومجموعة (5+1)، في يوليو/تموز الماضي، اتفاقا في فيينا حول برنامج طهران النووي، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات متقطعة من المفاوضات.

وبشأن العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، قالت المسؤولة الأمريكية «إننا نعمل  فيها على مسارين، الأول أن المنطقة غير قادرة على ذلك نتيجة للاضطرابات السياسية، والثاني أنها قادرة على خلق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ما يتطلب تدخل الأطراف الدولية للتعاون في جعلها منطقة خالية من الأسلحة».

ومضت قائلة: «في التسعينيات من القرن المنصرم، عقدت إسرائيل والدول العربية اجتماعات ومشاورات تاريخية حول الأمر، وكانت الاجتماعات تُدار بسرية، وحضرت إسرائيل الاجتماعات على مستوى عالي، والآن يوجد نية لعقد اجتماعات ودفع الموضوع قدماً، ونحن على مفترق طرق ويمكن للمنطقة أن تختار بشكل جماعي لتحقيق هذا الحلم».

من جهته قال الأمين العام المساعد في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، «زورين دوكارو»، رئيس قسم المشاكل الناشئة إن «هناك دولاً (لم يسمها) ترفض قيمنا، وتحاول أن تخرج عن النظام الدولي».

وأضاف: «نحن في حلف شمال الأطلسي نفكر في منع الأعمال التجارية لداعش، ومواجهة العقائد الضارة عبر الانترنت».

وتابع: «الحلف أطلق برنامجا تدريبيا لتقوية القدرات الدفاعية للقوات العراقية على مواجهة داعش، وبعض هذه التدريبات تتم في الأردن الذي يعتبر أحد شركائنا الرئيسيين فهو الشريك الأكثر نشاطا من خارج دول الحلف، ونقوم معه بمشاريع متعددة منذ سنوات لزيادة قدرة الدولة على مواجهة الاعتداء الإلكتروني».

وبحسب مدير المعهد العربي لدراسات الأمن، «أيمن خليل»، فإن المشاركين في أعمال المؤتمر، سيناقشون على مدار يومين، كل ما يتعلق بقضايا التحقق من البرامج النووية، وحظر أسلحة الدمار الشامل، وتطوير برامج الطاقة النووية للأغراض السلمية في الوطن العربي، والتهديدات التي تواجه المنشآت النووية، وتعزيز نظام الأمن النووي، وتنمية القدرات اللازمة لتوفير الأمن الفعال للمحطات النووية.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران الناتو الشرق الأوسط أمريكا

«ميدل إيست بريفينج»: كيف يمكن لأمريكا والعرب احتواء إيران بعد الاتفاق النووي؟

«نيويورك تايمز»: تزايد القمع في إيران ضد كل ما هو أمريكي بعد الاتفاق النووي

مسؤول أمريكي: نركز على تصرفات إيران «غير المقبولة» بعد الاتفاق النووي

إيران .. الاتفاق النووي ومستقبل الأمن الإقليمي

الاتفاق النووي.. والاحتواء الخليجي