كشفت دراسة حديثة أنه من المنتظر أن ترتفع حجوزات السفر في المنطقة، من خارج الإنترنت، من 54 مليار دولار في 2014 إلى 63 مليار دولار في 2017، مقدرة إجمالي حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط بـ72 مليار دولار، والتي تحتل السعودية المركز الأول فيه.

وأشارت الدراسة إلى وجود زيادة في حجوزات السفر عبر الإنترنت في المنطقة بين عامي 2015 إلى 2016، بنحو 25%، متوقعة وصولها إلى نسبة 36% بنهاية 2017، مضيفة أنه من المتوقع أن تصل عائدات الحجز عبر الإنترنت إلى 35 مليار دولار.

جاء ذلك خلال انعقاد قمة «ترافلبورت لتقنية السفر» والتي عُقدت خلال الشهر الماضي في إسطنبول بمشاركة رواد قطاع السفر والسياحة في السعودية وبحضور 150 خبير سفر وسياحة يمثلون شركات خطوط الطيران والفنادق ورواد وكلات السفر والسياحة من كل أنحاء الشرق الأوسط لمناقشة دور التقنية في صياغة قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط 

وتعمل هذه القمة في عامها الثاني على ترسيخ أقدامها بسرعة باعتبارها فعالية مهمة لكل رواد قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال رئيس «ترافلبورت» أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا ومديرها الإداري «ربيع صعب» خلال المؤتمر: «في ضوء طبيعة قطاع السفر المتسارعة التي لا تكف عن التغير، من المحتم أن يظل المشاركون في هذا القطاع على اطلاع دومًا بآخر مستجدات ما تقدمه التقنية لإعادة صياغة قطاع السفر والسياحة».

وأضاف أن «التيارات الحالية مثل النمو المتزايد لتجارة خطوط الطيران من خلال التمييز في عروض منتجاتها والظهور القوي لوكلاء السفر المختلطين في الشرق الأوسط – الذين تتم معاملاتهم عبر الإنترنت وخارجه – هي التي تصيغ هذا القطاع، وتعيد التقنية صياغة النظام الأساسي لدعم وتعزيز هذه التيارات».

من جانبه قال «عبد الرحمن الفهد» المتحدث باسم «الخطوط الجوية السعودية» إن «الحجوزات عبر الموقع الإلكتروني ومراكز الاتصال للخطوط السعودية ارتفع في الأعوام الأخيرة، وأصبح يشكل 60% من إجمالي الحجوزات من جميع القنوات»، مشيراً إلى أن «الحجز عبر وسطاء السفر يشكل حالياً 40% من إجمالي حجوزات السعودية، وارتفعت هذه النسبة خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذ كانت لا تتجاوز 40% من إجمالي الحجوزات على رحلات السعودية كافة».

وأضاف «الفهد» أن «زيادة الحجز على موقع السعودية عبر الإنترنت يعود إلى سهولة استخدامه ووجود مميزات وخدمات داخل الموقع، منها إمكان تغير الرحلة «المواعيد أو الدرجة»، وتحديد المقاعد، وإصدار بطاقة الصعود، وتغيير درجة السفر، مع طرح خيار إمكان استرجاع قيمة التذكرة». بحسب صحيفة «الحياة».

المتحدث باسم «الخطوط السعودية» أوضح أيضا أن استخدم مواقع خطوط الطيران للحجز المباشر يتصدر حالياً الخيارات لدى غالبية المسافرين، مشيراً إلى أن بعض دول العالم ترتفع نسب استخدام المواقع الإلكترونية لشراء التذاكر، إذ تصل النسبة في أميركا مثلاً إلى 95%، في حين أن الحجوزات من خلال وسطاء السفر لا تتجاوز 5%.

أما عضو اللجنة الوطنية في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية للسفر والسياحة «وليد السبيعي»، فأوضح أن معدلات السفر والسياحة للسعوديين في ارتفاع مستمر، بما يراوح بين 8 و10%، وذلك من موسم إلى آخر.

وأشار إلى «وجود شريحة كبيرة من السعوديين يفضلون الحجز عبر وسطاء السياحة»، مرجعا ذلك إلى «طبيعة السعوديين في تعديل وتغيير مسار رحلتهم، وهذا التعديلات تتطلب وجود وسطاء لديهم الإمكانيات في إجرائها».

وقال «السبيعي» إن «هذه الميزة تفتقدها محركات البحث ومواقع الإنترنت الخاصة بعمل الحجوزات، إذ إن عملية التعديل واسترجاع الأموال تكون أكثر تعقيداً مقارنة بالتعامل مع مكاتب السفر والسياحة»، مؤكدا أن «غالبية شركات الطيران في العالم لديها توجه كبير في التعامل المباشر مع العملاء، وهذا التوجه أسهم في تقديمهم لعدد من العروض والتخفيضات على الأسعار، التي تكون معدلاتها أكبر من الممنوحة إلى وكلائها السياحيين».