أرجع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الحاكم، "محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي"، محاولة الانقلاب العسكري في البلاد، الثلاثاء الماضي، إلى انشغال السياسيين بكراسي الحكم، وإهمال مصالح المواطنين.
وقال "حميدتي" في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "السياسيون هم سبب تعدد المحاولات الانقلابية لانشغالهم بالصراع على الكراسي وتقسيم السلطة"، متهما إياهم بإهمال المواطنين وحاجاتهم الأساسية.
وأضاف، وفق وسائل إعام محلية، أن "المحاولة الانقلابية الأخيرة ليست الأولى وتصدينا لعدد من المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية"، مؤكدا أن "القوات المسلحة أفشلت المحاولة الانقلابية، وقبضت على مدبريها دون خسائر".
والثلاثاء الماضي، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".
وصرح عضو مجلس السيادة، "محمد الفكي سليمان"، بأن الأوضاع حاليا تحت السيطرة؛ حيث تم القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية واخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطط ومدبريه والقائمين عليه".
ولفت بيان سوداني لاحق، إلى أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد، كانت بقيادة اللواء ركن "عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي"، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة، وعدد من ضباط الصف والجنود.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.