وصلت إلى مطار سقطرى اليمنية أمس الأحد، الطائرة الإغاثية الثالثة التي سيرها مركز «الملك سلمان» للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل 10 أطنان من المواد الإغاثية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، جرى توزيع المساعدات على مستحقيها في محافظة أرخبيل سقطرى، بحضور نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء «خالد بن محفوظ بحّاح»، وعدد من الوزراء والمسؤولين اليمنيين وبإشراف الفريق المختص من المركز.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور «عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة»، أنه إنفاذا لتوجيهات الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، بتلمس حاجات الأشقاء في اليمن جراء الإعصار «تشابالا» فقد سير المركز طائرة إغاثية تحمل 10 أطنان من المواد الإغاثية الغذائية والإيوائية الأساسية التي تكفل الحياة الكريمة للأشقاء اليمنيين، بالإضافة إلى فريق مختص من المركز للإشراف على توزيع هذه المواد في سقطرى.
وضرب إعصارا «تشابالا» و«ميغ»، جزيرة سقطرى، ومدينة «حضرموت»، وأجزاء من «المهرة»، والمناطق المتاخمة للبحر في «شبوة»، الأسبوع قبل الماضي، وتسببا بمقتل مواطنين وتهدم مئات المنازل وإتلاف شبكة المواصلات، ونفوق المئات من المواشي، وجرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
وخلال الأيام الماضية، أرسلت السعودية والإمارات مساعدات إنسانية وإغاثية إلى سقطرى، كان آخرها إرسال طائرتين سيرهما «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تحملان 20 طناً من المواد الإغاثية، ومن قبلهم طائرة إغاثة إماراتية تحمل 60 طنا من المواد الغذائية والإغاثية، المكونة من الأغطية والخيام، لتوزيعها على اليمنيين، ومساعدتهم على تخطي هذه المحنة.
وقالت «الأمم المتحدة» إن الإعصار «تشابالا» تسبب في نزوح 40 ألف شخص، في جزيرة سقطرى والبر الرئيسي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لـ«الأمم المتحدة»: «تشير التقارير الأولية إلى أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا، أو تم إجلاؤهم لفترة وجيزة عن مناطق ساحلية، وأن 450 منزلا على الأقل تضررت ودمرت»، مضيفا أن معظم النازحين من سكان سقطرى.
وتبعد جزيرة سقطرى، 380 كيلومترا عن سواحل اليمن، وتعتبر أكثر المدن تضررا جراء الإعصارين.
وتعد جزيرة سقطري محمية طبيعية، نظرا لتفردها عالميا بكونها مستوطنة مهمة لمئات الأصناف من الأشجار والطيور النادرة، وتميزها كأقدم مستوطنة للأشجار والطيور جعلها محل اهتمام عديد من المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية البيئة، منها منظمة «يونسكو» التي وضعت الجزيرة ضمن أهم الأماكن السياحية الطبيعية على مستوى العالم.