وصل ظهر اليوم الأحد، نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة «خالد بحاح»، إلى جزيرة سقطرى، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي رفيع، للمنطقة الأكثر تضررا جراء إعصاري «تشابالا» و«ميغ».
وقال سكان محليون إن «بحاح» الذي يرافقه عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية اللواء «عبده الحذيفي»، ووزير الثروة السمكية «فهد سليم كفاين»، وصلوا إلى جزيرة «سقطرى»، عقب وصوله إلى منطقة «ستورة» الواقعة على الشريط الساحلي، وفقا لوكالة «الأناضول»،
وضرب إعصارا «تشابالا» و«ميغ»، جزيرة سقطرى، ومدينة «حضرموت»، وأجزاء من «المهرة»، والمناطق المتاخمة للبحر في «شبوة»، الأسبوع قبل الماضي، وتسببا بمقتل مواطنين وتهدم مئات المنازل وإتلاف شبكة المواصلات، ونفوق المئات من المواشي، وجرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
في سياق متصل، وصلت إلى جزيرة سقطرى، اليوم الأحد،4 طائرات، 2 قطريتان و2 عمانيتان، تحمل موادا إغاثية لمساعدة متضرري إعصاري «تشابالا» و«ميغ».
وقال «سعيد زحقي»، أحد العاملين في مجال الإغاثة بجزيرة «سقطرى» إن «4 طائرات قطرية وعمانية وصلت اليوم تباعا إلى أرخبيل سقطرى، وتحمل على متنها مواد اغاثية لمساعدة المتضررين من الإعصارين»، بحسب يمن مونيتور.
وأضاف «زحقي»، أن «المواد الإغاثية تحتوي على الخيام والفرش والبطانيات والمواد الغذائية ومشتقات نفطية».
وخلال الأيام الماضية، أرسلت السعودية والإمارات مساعدات إنسانية وإغاثية إلى سقطرى، كان آخرها إرسال طائرتين سيرهما «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تحملان 20 طناً من المواد الإغاثية، ومن قبلهم طائرة إغاثة إماراتية تحمل 60 طنا من المواد الغذائية والإغاثية، المكونة من الأغطية والخيام، لتوزيعها على اليمنيين، ومساعدتهم على تخطي هذه المحنة.
وقالت «الأمم المتحدة» إن الإعصار «تشابالا» تسبب في نزوح 40 ألف شخص، في جزيرة سقطرى والبر الرئيسي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لـ«الأمم المتحدة»: «تشير التقارير الأولية إلى أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا، أو تم إجلاؤهم لفترة وجيزة عن مناطق ساحلية، وأن 450 منزلا على الأقل تضررت ودمرت»، مضيفا أن معظم النازحين من سكان سقطرى.
وتبعد جزيرة سقطرى، 380 كيلومترا عن سواحل اليمن، وتعتبر أكثر المدن تضررا جراء الإعصارين.
وتعد جزيرة سقطري محمية طبيعية، نظرا لتفردها عالميا بكونها مستوطنة مهمة لمئات الأصناف من الأشجار والطيور النادرة، وتميزها كأقدم مستوطنة للأشجار والطيور جعلها محل اهتمام عديد من المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية البيئة، منها منظمة «يونسكو» التي وضعت الجزيرة ضمن أهم الأماكن السياحية الطبيعية على مستوى العالم.