نزحت أكثر من 3 آلاف أسرة من المناطق الساحلية بمحافظة حضرموت اليمنية، جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، إثر اعصار «تشابالا»، مساء أمس الاثنين.
وأفاد مصدر مسؤول في لجنة الطوارئ بالمحافظة، أن الأمطار والرياح هدأت الساعة الخامسة فجر اليوم الثلاثاء، متوقعًا أن تعاود الأمطار الغزيرة التساقط بشكل أكبر خلال الساعات المقبلة. بحسب تصريحه لوكالة «الأناضول».
وأشار المصدر إلى أن السيول والفيضانات بدأت تتدفق في منطقتي الشعاب والوديان بساحل حضرموت، وينتظر أن تشكل هذه الفيضانات مشاكل كبيرة للسكان، خاصة في ظل الإماكنيات الضعيفة التي توصف بـ«الشحيحة».
وتشير إحصائية أولية إلى تضرر 15 منزلا بمدينة المكلا عاصمة المحافظة في حي «الشهيد خالد وفوة القديمة وباسيود والبدو»، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربي جراء الأعطال بالشبكة في عدة مناطق.
وكانت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» التابعة للأمم المتحدة، حذرت الشهر الماضي من إعصار «تشابالا» الذي يتكون في بحر العرب، وتوقعت أن يتجه إلى اليمن وسلطنة عمان، وقد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وضرر بالبنية التحتية.
وإعصار «تشابالا» هو أقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي وفي بحر العرب يصل لليابسه.
وتكون «تشابالا» من منطقة ضغط منخفض في بحر العرب التي تصاعدت لتتحول إلى منخفض في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ووصل إلى عاصفة إعصارية شديدة في اليوم التالي، وتكثف بسرعة ليصبح في الأيام التالية «عاصفة إعصارية شديدة القوة».
واقترح اسم «تشابالا» من قبل بنغلاديش، وهو يعني «لا يهدأ» في اللغة البنغالية.
وعبر مركز الإعصار إلى الشمال من جزيرة سقطرى اليمنية صباح الأحد 1 نوفمبر، وهو في ذروة قوّته، مصاحبا لهبوب رياح قوية، وارتفاع الأمواج لما يقارب 10-13 متر على سواحل الجزيرة، إضافة إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار.
ومساء الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية عدد من المناطق في جزيرة سقطرى «منطقة منكوبة»، جراء الأعاصير التي اجتاحت الجزيرة، وتسببت بتدمير أكثر من 70 منزلا وتضرر ما لا يقل عن 100 منزل آخر، وإغراق مساحة واسعة من الجزيرة.
وشهدت اليمن عدة إعصارات في سنوات سابقة، أدت إلى العديد من الوفيات، كان آخرها فيضان ضرب محافظة حضرموت عام 2014 أدى إلى سقوط أكتر من مئة قتيل.