من هو «عبدالحميد أباعود» العقل المدبر لهجمات باريس الدموية؟

الأربعاء 18 نوفمبر 2015 11:11 ص

اتهمت أجهزة الأمن الفرنسية، شخصا يدعى «عبدالحميد آباعود» بأنه العقل المدبر للهجمات السبعة المتزامنة التي ضربت باريس الجمعة الماضية، وأودت بحياة العشرات.

«عبد الحميد أباعود»، هو شاب بلجيكي الجنسية، من أصل مغربي، يبلغ من العمر «27 عاما» -حسب سي إن إن- وتعتبره السلطات الفرنسية العقل المدبر لهجمات باريس الدموية.

وتعتقد أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية أن «أباعود» وثيق الصلة بزعيم تنظيم الدولة الإسلامية «أبو بكر البغدادي»، وقد يكون همزة الوصل بين البغدادي وكبار «العملاء في صفوف الدولة الإسلامية بأوروبا».

ويؤكد مصدر أمني فرنسي أن «سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشن غارة على معسكر لتنظيم الدولة الإسلامية في الرقة، لمحاولة قتل «آباعود» بعد ورود معلومات حول وجوده فيه، إلا أنه نجا من القصف».

وارتبط اسم «أباعود»، بعنصر آخر بالتنظيم يدعى «صلاح عبد السلام»، إذ أن الشابين كانا على صلة بنشاطات العصابات في بلجيكا، ونفذا عمليات سرقة وبعض الجرائم»، بحسب سي إن إن.

شبكة «بي بي سي»، قال إن «صلاح عبد السلام»، شارك في هجمات باريس هو الآخر، وتمكن من الفرار قبل أن يفجر شقيقه «إبراهيم» نفسه في ذات العملية، وأضافت أن «أباعود» و«عبد السلام»، سجنا سويا في بلجيكا، لإدانتهما بسرقة أسلحة.

وكان «أباعود» على صلة أيضا بـ«مهدي نموش»، وهو المتشدد الجزائري-البلجيكي، الذي نفذ عملية هجوم على متحف يهودي في بروكسل، ما أدى لمقتل أربعة أشخاص، كما تواصل مع «أيوب الخزاني»، الذي حاول تنفيذ عملية إطلاق نار على ركاب قطار خلال رحلة بين بروكسل وباريس أغسطس/آب الماضي.

وتعد بلجيكا أكبر بلد أوروبي سافر منه متشددون إلى العراق وسوريا.

لا يعرف على وجه الدقة تاريخ انضمام «أباعود» لتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنه يرجح أن يكون بين عامي 2013 و2014، قبل أن يلقب بـ«أبو عمر البلجيكي»، وظهر في عدة تسجيلات فيديو.

وحكم القضاء البلجيكي عليه، غيابيا، بالسجن لمدة عشرين عاما في يوليو/تموز الماضي، ضمن محاكمة شبكات تجنيد جهاديين في بلجيكا إلى سوريا، بحسب وكالة «الأنباء الفرنسية».

وبرز اسم «أباعود» في الصحف البلجيكية منذ 2014، بعد أن قام بإقناع شقيقه «يونس» بالسفر إلى سوريا، وهو لا يزال في الثالثة عشر من عمره، ما دفع والده بالتقدم بدعوى مدنية ضد ابنه البكر.

كما أجرت مجلة «دابق» الصادرة بالإنجليزية عن التنظيم، مقابلة معه في فبراير/شباط الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل.

ولم ينج من دموية «أباعود» الجماعات المعارضة السورية، فقد ظهر في تسجيل فيديو في مارس/آذار 2014، وهو يقود سيارة ويجر خلفه جثثا لعناصر من الجيش السوري الحر بالمناطق التي خاض التنظيم مواجهات فيها مع ذلك الجيش.

يذكر أن 132 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 352 آخرون، جراء هجمات دامية متزامنة، شهدتها العاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة الماضية، فضلاً عن مقتل 7 من منفذي الهجمات، التي تبناها «الدولة الإسلامية».

 

  كلمات مفتاحية

هجمات باريس الدولة الإسلامية أباعود بلجيكا فرنسا أبوبكر البغدادي تفجيرات فرنسا الإرهاب

تحقيقات هجمات باريس تكشف هوية أحد منفذيها

20 أجنبيا بينهم 5 عرب ضمن قتلى هجمات باريس

«كبار العلماء» بالسعودية و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» يدينان تفجيرات باريس

هجمات باريس توقف تأشيرة شنغن للمسافرين الأجانب

129 قتيلا في هجمات إرهابية بباريس وسط تنديد خليجي ودولي

‏ «واشنطن بوست»: مقتل «عبد الحميد أباعود» المتهم بتدبير هجمات باريس

بلجيكا تسلم «صلاح عبد السلام» إلى فرنسا خلال 10 أيام