بنغلاديش تعدم 2 من قيادات الإسلاميين بدعوى ارتكابهم «جرائم حرب»

الأحد 22 نوفمبر 2015 05:11 ص

نفذت السلطات في بنغلاديش، حكم الإعدام، بحق 2 من زعماء المعارضة، بعد إدانتهما بارتكاب «جرائم حرب» قبل أكثر من 33 عاما خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول كبير بشرطة بنغلاديش، إن السلطات أعدمت الاثنين، بعد أن رفض الرئيس «محمد عبدالحميد» التماسيهما بالعفو.

وتم تنفيذ الإعدام بحق كل من «علي إحسان محمد مجاهد» 67 عاما الأمين العام السابق لحزب الجماعة الإسلامية، و«صلاح الدين قادر تشودري» 66 عاما العضو السابق في البرلمان عن حزب بنغلاديش القومي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة «خالدة ضياء»، وذلك ليلة أمس السبت داخل سجن بوسط العاصمة دكا.

وكان الرئيس «عبد الحميد» رفض الالتماس الذي قدمه السياسيان المدانان لطلب العفو الرئاسي عنهما، وفقا لوزير الداخلية «أسد الزمان خان» الذي أكد أن الرئيس رفض الالتماسين بعد ساعات فقط من رفعهما الى مكتبه.

ونفت الشيخة «حسينة» رئيس الوزراء البغالية الاداعاءات بوجود دوافع سياسية وراء محاكمة وإعدام «تشودري» و«مجاهد».

وكانت المحكمة العليا رفضت في السابق طعنهما على حكم الإعدام، الذي قضت به محكمة خاصة في أكتوبر/تشرين الأول 2003، بتهم الإبادة الجماعية، وهجمات بالحرق العمد والتعذيب، وأشكال أخرى من الجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب التي استمرت تسعة أشهر. 

ونشرت الحكومة قواتها في العاصمة، للحفاظ على النظام قبل تنفيذ حكم الإعدام، خاصة أن قيادة حزب الجماعة الإسلامية قد دعت إلى تنظيم إضراب عام الخميس الماضي احتجاجا على إقرار المحكمة العليا أحكام الإعدام.

تدابير أمنية

من جابنها، فرضت السلطات في بنغلاديش تدابير أمنية إضافية بعد إعدام «مجاهد» و«تشودري»، وذلك بعد أن فجر حكم إعدامهما أعمال عنف، كما تثور مخاوف من احتمال أن يفجر تنفيذ الحكم اضطرابات جديدة في البلاد.

و«تشودري» سياسي معروف ويتمتع بنفوذ كبير وانتخب للبرلمان ست مرات. أما «مجاهد» فهو أحد القادة البارزين في الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية في بنغلاديش.

وأدين «تشودري»، بارتكاب جريمة الابادة الجماعية أثناء حرب الاستقلال عام 1971 والتي انفصلت بعدها بنغلاديش عن باكستان. وكان من كبار مستشاري زعيمة المعارضة خالدة ضياء.

وكان «مجاهد»، 67 عاما، قد حكم عليه بالاعدام لارتكابه جرائم حرب منها قتل كبار المثقفين في البلاد.

يذكر أن المحكمة قضت في فبراير/شباط 2013 بالسجن مدى الحياة على «عبد القادر ملا» نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية، ثم حكمت في 17 سبتمبر/أيلول 2013 بإعدامه، قبل أن تنفذ الحكم في 12 ديسمبر/كانون الأول 2013.

وانفصل ما كان شرق باكستان في نهاية الحكم البريطاني عام 1947 ليصبح دولة بنغلاديش المستقلة عام 1971 بعد حرب بين القوميين في بنغلاديش الذين دعمتهم الهند والقوات الباكستانية، وقتل نحو ثلاثة ملايين شخص في الحرب.

ويعد حزب الجماعة الإسلامية من أهم الشركاء في تحالف المعارضة الذي يقوده حزب بنغلاديش القومي، وسبق أن شكل الحزبان ائتلافا حكوميا عام 2001.

  كلمات مفتاحية

بنغلاديش المعارضة إعدام الإسلاميين جرائم حرب

الصراع المحتدم بين «المؤسسة» والإسلاميين

عن البراءة من الإسلاميين والبراءة من الإسلام

أوهام اقتلاع الإسلاميين على نمط الخمسينيات والستينيات

تثبيت حكم الإعدام ضد زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش

بنغلاديش قد تتخلى عن اعتبار الإسلام الدين الرسمي للدولة

عندما تتجه بنغلاديش نحو إيران

رفض آخر تظلم ضد إعدام زعيم الجماعة الإسلامية ببنغلاديش.. وتنفيذ الحكم في أي وقت

بنغلاديش تعدم أمير الجماعة الإسلامية بزعم ارتكاب جرائم حرب

«تويتر» عن إعدام «نظامي»: هجمة على الإسلام.. وإذا ماتَ منّا سيدٌ قامَ فينا ألف