تثبيت حكم الإعدام ضد زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش

الأربعاء 6 يناير 2016 08:01 ص

ثبتت المحكمة العليا في بنغلاديش، اليوم الأربعاء، حكما بالإعدام صدر ضد زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد، بتهم ارتكاب «جرائم حرب» في وقائع تعود إلى حرب الاستقلال عام 1971.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن المحكمة العليا، رفض طلب الاستئناف الذي تقدم به زعيم حزب الجماعة الإسلامية «مطيع الرحمن نظامي»، الذي أدين بـ«القتل والاغتصاب، وتنظيم اغتيال مثقفين، عندما كان يقود ميليشيا موالية لباكستان»، وهي الاتهامات التي نفاها «نظامي» من جانبه.

وقد ينفذ فيه حكم الإعدام شنقا، في «نظامي» خلال بضعة أشهر، ما لم يصدر عفو رئاسي أو تعيد المحكمة العليا النظر في قضيته.

وقال المدعي «تورين أفروز» للصحفيين إن «المحكمة ثبتت عقوبة الإعدام لثلاث من أربع اتهامات، ونحن سعداء جدا»، وأضاف أن «أهم شيء هو أن عقوبة الإعدام، ثبتت في قضية اغتيال مثقفين».

و«نظامي» البالغ من العمر 72 عاما، يتزعم الجماعة الإسلامية منذ العام 2000، وكان وزيرا في حكومة تحالف ضمت إسلاميين من 2001 إلى 2006.

يذكر أن السلطات في بنغلاديش، نفذت في أواخر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، حكم الإعدام، بحق 2 من زعماء الجماعة الإسلامية، بعد إدانتهما بنفس التهم الذي أدين بها «نظامي» قبل أكثر من 33 عاما خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. (طالع المزيد)

وتم تنفيذ الإعدام بحق كل من «علي إحسان محمد مجاهد» 67 عاما الأمين العام السابق لحزب الجماعة الإسلامية، و«صلاح الدين قادر تشودري» 66 عاما العضو السابق في البرلمان عن حزب بنغلاديش القومي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة «خالدة ضياء»، داخل سجن بوسط العاصمة دكا.

وكان الرئيس «عبد الحميد» رفض الالتماس الذي قدمه السياسيان المدانان لطلب العفو الرئاسي عنهما، وفقا لوزير الداخلية «أسد الزمان خان» الذي أكد أن الرئيس رفض الالتماسين بعد ساعات فقط من رفعهما الى مكتبه.

ونفت الشيخة «حسينة» رئيس الوزراء البغالية الاداعاءات بوجود دوافع سياسية وراء محاكمة وإعدام «تشودري» و«مجاهد».

وكانت المحكمة العليا رفضت في السابق طعنهما على حكم الإعدام، الذي قضت به محكمة خاصة في أكتوبر/تشرين الأول 2003، بتهم الإبادة الجماعية، وهجمات بالحرق العمد والتعذيب، وأشكال أخرى من الجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب التي استمرت تسعة أشهر. 

وانفصل ما كان شرق باكستان في نهاية الحكم البريطاني عام 1947 ليصبح دولة بنغلاديش المستقلة عام 1971 بعد حرب بين القوميين في بنغلاديش الذين دعمتهم الهند والقوات الباكستانية، وقتل نحو ثلاثة ملايين شخص في الحرب.

ويعد حزب الجماعة الإسلامية من أهم الشركاء في تحالف المعارضة الذي يقوده حزب بنغلاديش القومي، وسبق أن شكل الحزبان ائتلافا حكوميا عام 2001.

  كلمات مفتاحية

بنغلاديش مطيع الرحمن نظامي الجماعة الإسلامية إعدام جرائم حرب

بنغلاديش تعدم 2 من قيادات الإسلاميين بدعوى ارتكابهم «جرائم حرب»

مصر وبنغلاديش

الصراع المحتدم بين «المؤسسة» والإسلاميين

عن البراءة من الإسلاميين والبراءة من الإسلام

أوهام اقتلاع الإسلاميين على نمط الخمسينيات والستينيات

عندما تتجه بنغلاديش نحو إيران

رفض آخر تظلم ضد إعدام زعيم الجماعة الإسلامية ببنغلاديش.. وتنفيذ الحكم في أي وقت

بنغلاديش تعدم أمير الجماعة الإسلامية بزعم ارتكاب جرائم حرب

«تويتر» عن إعدام «نظامي»: هجمة على الإسلام.. وإذا ماتَ منّا سيدٌ قامَ فينا ألف

دفن أمير «الجماعة الإسلامية» في بنغلاديش بعد ساعات من إعدامه

بنغلاديش تعدم قيادي إسلامي بزعم ارتكاب جرائم حرب قبل 45 عاما