سيطرت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، الجمعة، على مواقع جديدة بمدينة الحديدة (غربي البلاد)، وذلك بعد ساعات على انسحاب القوات المشتركة التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية منها.
ونقلت وسائل إعلام محلية مصادر حوثية، قولها إن مسلحي الجماعة الحوثية تقدموا الجمعة، إلى دوار مطار الحديدة ومنطقة المنظر الواقعة في محيط المطار، جنوب الحديدة.
وأضافت المصادر، أن جماعة الحوثي سيطرت في وقت سابق على مواقع في مجمع إخوان ثابت، ومدينة الصالح وكيلو16 التي انسحبت منها القوات المشتركة.
وأشارت الى أن هذا التقدم يأتي في سياق مسعى لتأمين كافة المواقع التي انسحبت منها قوات التحالف في الحديدة.
وكانت القوات المشتركة اليمنية بدأت الأربعاء الماضي خطة انسحاب مفاجئة من مواقع تمركزها في مدينة الحديدة، وسط تضارب الأنباء بشأن الهدف من هذا الانسحاب.
ففي حين تشير بعض المصادر إلى أن الانسحاب يأتي في إطار خطة لإعادة تموضع وانتشار تلك القوات، تقول مصادر أخرى أن هذه الخطوة جاءت ضمن ترتيبات وتفاهمات جرى الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة في محاولة لإحياء اتفاق ستوكهولم.
في المقابل، أعلن التحالف، تنفيذ 21 عملية استهداف لآليات وعناصر حوثية في صرواح غربي محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، والبيضاء (وسط اليمن).
وقال التحالف في بيان الجمعة، إن العمليات أسفرت عن "مقتل 105 إرهابيين وتدمير 13 آلية عسكرية حوثية خلال 24 ساعة".
وبدعم من قوات التحالف، تقود قوات الجيش اليمني، طوال الأيام الماضية، معارك عنيفة لدحر مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات القتالية جنوب وغربي محافظة مأرب شمال شرقي البلاد.
ويضغط التحالف خلال الفترة الأخيرة، بهدف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها.
ومنذ بداية فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، لكونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وفق إحصاء أممي.
ومنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.