قال المتحدث باسم خارجية أرمينيا "فاهان هونانيان"، إن سلطات بلاده أبلغت الجانب الروسي، استعدادها لبدء تسوية العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة.
ونوه المتحدث، في حديث لمراسل وكالة "تاس"، الثلاثاء، بأن ذلك جاء بعد أن أعلنت موسكو استعدادها لدعم هذه العملية.
وأضاف المتحدث: "يعرب بعض الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم حليفتنا روسيا عن الاستعداد لدعم عملية تطبيع العلاقات الأرمينية - التركية. وأثناء المناقشات مع شركائنا الروس، أشرنا إلى استعدادنا لتطبيع العلاقات دون شروط مسبقة، وعندما ستبدأ هذه العملية، فسنبلغ الجمهور بالطبع بتطور الاحداث".
ووفقا له، ينص برنامج حكومة بلاده على أن أرمينيا، كانت دائما على استعداد لتسوية العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة.
وقال: "في الوقت نفسه، أريد أن أشير إلى أنه لا توجد في الوقت الحالي مفاوضات مع تركيا".
وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الأرميني "آرارات ميرزويان" أن بلاده ترفض شروط أنقرة لإقامة علاقات طبيعية بين البلدين، بما فيها شق ممر عبر أراضي أرمينيا ليربط أذربيجان بتركيا.
وأكد "ميرزويان" أن أرمينيا تسلمت رسائل إيجابية من تركيا بشأن استئناف الحوار بين البلدين، لكن هناك ما يعرقله.
وتفاقم التوتر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في مقاطعة سونيك الأرمينية يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أعلن رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" أن قوات أذربيجانية توغلت في عمق أراضي بلاده من الجهة الشرقية من الحدود، فيما قالت النيابة العامة الأرمينية إن العسكريين الأذربيجانيين عبروا الحدود باتجاه مدينة سيسيان في مقاطعة سونيك.
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني، تم الإعلان عن توصل الطرفين إلى وقف إطلاق النار في المنطقة بوساطة روسية.
وأواخر العام الماضي، اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين أرمينيا وأذربيجان؛ بسبب إقليم ناغورني قرة باغ، واتهمت الأولى تركيا بتقديم دعم عسكري مباشر لباكو.
يشار إلى أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا، في 10 نوفمبر/كانون الثاني 2020، اتفاقا لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ برعاية موسكو، بعد 6 أسابيع من معارك دامية بين البلدين.