أعلنت حركة "النهضة" في تونس أن قوات الأمن اعتقلت، صباح الجمعة، نائب رئيس الحركة "نور الدين البحيري".
وذكرت الحركة، في بيان، أن "عناصر أمنية بلباس مدني اختطفت البحيري من أمام منزله، واقتادته إلى مكان غير معلوم".
واستنكرت الحركة، في بيانها، عملية الاعتقال، ووصفتها بأنها "سابقة خطيرة تنبئ بدخول البلاد في نفق الاستبداد و تصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون من طرف منظومة الانقلاب".
ولم تعلق الجهات الرسمية بعد على إعلان حركة "النهضة"، بيد أن وسائل إعلام تونسية قالت إن وزير الداخلية "توفيق شرف الدين"، قرر وضع "البحيري" قيد الإقامة الجبرية، بجهة مدنية غير معلومة.
و"نور الدين البحيري" هو أول مسؤول كبير بحركة "النهضة" تحتجزه السلطات الأمنية منذ إجراءات رئيس البلاد "قيس سعيد" في يوليو/تموز الماضي، التي جمد من خلالها البرلمان المنتخب، وأطاح بالحكومة، واستولى على السلطات التشريعية والتنفيذية، في خطوة وصفتها أحزاب وحركات تونسية بـ"الانقلاب".
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت "النهضة" رفضها لخارطة الطريق التي أعلنها "سعيد" لاحقا، واعتبرتها "خطوة أحادية لا تلزم سواه".
وقبل يومين، أعلن زعيم الحركة "راشد الغنوشي" استعداده لبدء إضراب عن الطعام؛ تعبيرا عن معارضته لإجراءات "سعيد" قائلا إنه سيناضل ضده كما ناضل ضد الرئيسين السابقين "زين العابدين بن علي" و"الحبيب بورقيبة".