قرر الاتحاد الأفريقي، الأحد، تعليق قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة، وشكّل لجنة من 7 رؤساء دول، بينهم الجزائر، لدراسة الأمر.

وكشف مصدر بالخارجية الجزائرية لوكالة الأنباء الرسمية، أن قمة الاتحاد الأفريقي المقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قررت تعليق قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة.

ولفت المصدر، إلى تشكيل لجنة من 7 رؤساء دول، لدراسة المسألة.

ووفقا للمصدر، تضم اللجنة كل من الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي "ماكي سال"، والرئيس الجزائري "عبدالمحيد تبون"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، ورئيس رواندا "بول كاغامي"، ورئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسكيدي"، والرئيس النيجيري "محمد بخاري"، ورئيس الكاميرون "بول بيا".

وجاء هذا القرار تتويجا لمساع قادتها الجزائر وعدة دول من أجل إلغاء منح صفة عضو مراقب لدولة الاحتلال في الاتحاد الأفريقي.

وكانت صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية، كشفت منذ أيام، عن نشوب ما وصفتها بـ"المعركة" داخل الاتحاد الأفريقي، بين الداعمين والمعارضين لعضوية إسرائيل في الاتحاد.

وقالت الصحيفة، إن 21 دولة عضوًا في الاتحاد الأفريقي، احتجت على هذه الخطوة.

وأضافت أن كل دولة ذات الغالبية المسلمة في أفريقيا، عارضت ذلك باستثناء المغرب وتشاد، اللتين أقامتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى السودان.

وأشارت الصحيفة إلى أن جنوب إفريقيا والجزائر تقودان الضغط من أجل التصويت على إزالة عضوية إسرائيل خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بحضور رؤساء الدول.

ويتعين على ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 54 أن يدعموا اقتراح إلغاء صفة المراقب لإسرائيل.

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها لدى إثيوبيا "أدماسو الالي"، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الأفريقي.

ولاحقا، نقلت وسائل إعلام عربية أن 7 دول عربية أبلغت الاتحاد الأفريقي اعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه جامعة الدول العربية.

ومطلع أغسطس/آب الماضي، بدأت الجزائر رسميا بتشكيل طاقم أفريقي لرفض قرار إدراج الاحتلال الإسرائيلي في الاتحاد ، حفاظا على مبادئه الداعمة للدولة الفلسطينية، وهذه الدول هي جنوب أفريقيا، وتونس، وإريتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا، وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، وسيشل.

ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرجأ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في ختام اجتماعاته في أديس أبابا، حسم قبول أو رفض منح إسرائيل صفة العضو المراقب في الاتحاد، وقرر إحالة الأمر إلى القمة الأفريقية المقرر عقدها في فبراير/شباط الجاري.

وسبق لإسرائيل أن حصلت في السابق على صفة "مراقب" في منظمة الوحدة الأفريقية، لكن بعد حل منظمة الوحدة عام 2002، واستبدالها بالاتحاد الأفريقي، جرى إحباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.

وتتمتع فلسطين أيضا بصفة "عضو مراقب" في الاتحاد الأفريقي، الذي شكلت بياناته الأخيرة في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني مصدر إزعاج للدولة العبرية.