بايدن يعيد المخاوف: هجوم روسيا على أوكرانيا لا يزال ممكنا جدا

الثلاثاء 15 فبراير 2022 09:57 م

قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن هجوماً روسياً على أوكرانيا "لا يزال ممكناً جداً"، على الرغم من إعلان موسكو سحب وحدات من قواتها من الحدود مع أوكرانيا، لكنه دعا الى "إعطاء الدبلوماسية كل فرص النجاح" لحل الازمة.

وقال "بايدن"، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، بشأن الأزمة مع أوكرانيا، إن الولايات المتحدة مستعدة "مهما يحدث" للوضع في أوكرانيا بداية من الدبلوماسية إلى "الرد بحسم".

وأوضح أن واشنطن "لم تتحقق" من مغادرة وحدات من القوات الروسية لمواقعها في الحدود مع أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا نشرت أكثر من 150 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا وفي بيلاروسيا.

وأشار "بايدن" أيضاً إلى عدم وجود "تأكيدات على أن تلك الوحدات ستعود إلى ثكناتها العسكرية".

وقال إن "الخبراء يؤكدون أن هذه الوحدات ما زالت تشكل تهديداً"، مشدداً على أن غزواً روسياً لأوكرانيا "ما زال محتملاً إلى حد كبير، ولذلك طلبت من الأميركيين مغادرة أوكرانيا". 

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه اتفق مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة على "استمرار المسار الدبلوماسي بمشاركة أوروبا".

وتابع: "طالما هناك أمل بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي، فإننا سنمضي في ذلك من أجل تجنب أي حرب".

وأضاف أن الحكومة الروسية أبدت، الإثنين، استعداداها "لإعطاء الخيار الدبولماسي فرصة"، مضيفاً: "أنا أوافق على إعطاء الفرصة للحوار من أجل النجاح".

وأوضح أن الولايات المتحدة "وضعت على الطاولة أفكاراً حقيقية وملموسة من أجل تهيئة بيئة أمنية في أوروبا، ضمنها تدابير للحد من السلاح والشفافية في المجال العسكري، تنطبق على الناتو وروسيا".

وشدد "بايدن" على أن إدارته لن تضحي "بمبادئها الأساسية"، مضيفاً أن "الدول لها حق ممارسة سيادتها ووحدة أراضيها ولديها مطلق الحرية في اختيار حلفائها، لكن هناك هامش كبير لخفض التصعيد وللدبلوماسية"، في إشارة إلى رغبة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، وهو الأمر الذي تعارضه روسيا وترى فيه تهديداً لها.

وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة والناتو "لا يمثلان تهديداً لروسيا"، مضيفاً أن "الناتو وواشنطن لا ينشران صواريخ في أوكرانيا، ولا نخطط لذلك".

ووجه "بايدن" رسالة إلى الشعب الروسي، قائلاً: "نحن لا نستهدف الشعب الروسي ولا نسع إلى زعزعة استقرار روسيا. كما أؤكد للشعب الروسي أنكم لستم أعداءنا، وأنا متأكد أنكم لا تريدون حرباً مع أوكرانيا التي ترتبطون معها بتاريخ وتقاليد وأواصر عائلية".

وقال الرئيس الأمريكي، إنه حال هاجمت روسيا أوكرانيا، فإنها "ستكون حرباً دون سبب أو مبرر"، وحذر من أن ذلك سيكون له كلفة استراتيجية باهظة بالنسبة لروسيا".

وأضاف "بايدن"، أن "الغزو سيضر بروسيا، لأن الولايات المتحدة وشركائنا سيردون بشكل حاسم"، موضحاً أن "واشنطن وحلفائها والعالم لديهم استعداد لفرض عقوبات هائلة على صادرات روسيا لم يتم فرضها حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم".

وتابع: "كما سنضع ضغوطاً مالية كبيرة على المؤسسات المالية والصناعات في روسيا"، وشددا على أن "هذه التدابير جاهزة للتطبيق حال ما تحركت روسيا".

كما حذّر "بايدن" بأن "خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2، لن يعمل حال غزت روسيا أوكرانيا".

وأكد "بايدن" عدم نية إدارته إرسال الجنود الأمريكيين للدفاع عن أوكرانيا حال الغزو الروسي لها، مشيراً إلى أن بلاده "وفرت لأوكرانيا وجيشها إمدادات ستمكنها من الدفاع عن نفسها، ووفرنا لهم التدريب والمعلومات الاستخبارتية والمشورة لهذه الغاية".

لكنّه حذر من أن "الولايات المتحدة ستدافع بالقوات الأمريكية عن كل شبر من أراضي أعضاء حلف الناتو"، مشدداً على أن "هجوماً ضد أي عضو في الحلف هو بمثابة هجوم علينا".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الإليزيه أن الرئيسين الفرنسي "إيمانويل ماكرون" والأمريكي "جو بايدن"، توافقا خلال اتصال هاتفي، على ضرورة "التحقق" من إعلان بدء انسحاب جزئي للقوات الروسية من الحدود الأوكرانية، معتبرين أنها "إشارة أولى مشجعة"، وفق الإليزيه.

وخلال هذه المكالمة التي استمرت نحو ساعة، دعا الرئيسان أيضاً إلى الحفاظ على "تنسيق تام" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب المصدر نفسه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غزو أوكرانيا الرئيس الأمريكي جو بايدن فلاديمير بوتين العلاقات الأمريكية الروسية الناتو

حيرة زيلنسكي ويقين بايدن

اتصالات ما قبل وقوع الكارثة.. بايدن وماكرون يبحثان مع بوتين الأزمة الأوكرانية

من دولة منبوذة لشريك.. هكذا ربحت السعودية من الأزمة الأوكرانية

رسائل روسية متناقضة.. سحب قوات من القرم وإرسال أخرى لسوريا

بايدن والمستشار الألماني: خطر عدوان روسي محتمل على أوكرانيا لا يزال مرتفعا

مسؤول بالبيت الأبيض: روسيا عززت تواجدها على حدود أوكرانيا بـ7 آلاف جندي إضافي