أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنّ الولايات المتّحدة ستحذو حذو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتفرض عقوبات على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ووزير خارجيته "سيرجي لافروف".

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية "جين ساكي"، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن العقوبات تشمل كذلك، أعضاء مجلس الأمن القومي في روسيا.

وأضافت: "سيتم فرض حظر سفر على بوتين ولافروف"، بما يعني منع دخولهما إلى الأراضي الأمريكية.

وتعد هذه خطوة نادرة جدا، وفق مراقبين، خاصة أنها تأتي بحق رئيس دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الذي ينعقد في نيويورك.

ولفتت "ساكي" إلى أن "إخراج روسيا من نظام سويفت المالي، ما زال مطروحا على الطاولة".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأوروبي "جوزيب بوريل"، أن "بوتين" و"لافروف"، أدرجا ضمن قائمة الأشخاص الذين فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات؛ ردا على غزو روسيا لأوكرانيا.

وأوضح "بوريل"، أن العقوبات التي فرضها الاتحاد على "بوتين" و"لافروف"، هي نفسها التي فرضها على باقي الشخصيات المدرجة في القائمة الأوروبية السوداء، بما في ذلك "تجميد الأصول".

وباتت القائمة الأوروبية السوداء تضم أسماء جميع أعضاء مجلس النواب الروسي (الدوما) ، بالإضافة إلى 26 شخصية من قطاع التجارة الروسي.

ويُحظر أيضا على الأفراد الخاضعين للعقوبات دخول الأراضي الأوروبية.

وبالعودة إلى "ساكي"، قالت المتحدثة الأمريكية إن احتمالات سقوط العاصمة كييف "قائمة وحقيقية".

وتابعت أنّ الولايات المتّحدة تعتبر أنّه إذا حاولت القوات الروسية التي تغزو منذ فجر الخميس أوكرانيا، استهداف الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلنسكي" فإنّ ذلك سيشكّل "عملاً مروّعاً".

وأشارت إلى أن الرئيس "جو بايدن"، لن يرسل جنودا إلى أوكرانيا ولن يدفع الأمريكيين لخوض حرب مع روسيا، لكنه تعهد بدعم الأوكرانيين.

وأضافت: "نقود الجهود الدولية ضد الاعتداء الروسي على أوكرانيا".

من جانبها، عبرت الخارجية الروسية عن رفضها للعقوبات الغربية عليها، وقالت إنها دليل على عجز الدول الغربية.

وتابعت: "العلاقة مع الغرب اقتربت من نقطة اللاعودة".

واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.

واقتربت القوات الروسية من العاصمة كييف، وسط توقعات أمريكية بسقوطها خلال أيام، وهو ما عبرت روسيا عن رغبتها في تنفيذه لتغيير الحكومة.

ولاقت العملية العسكرية الروسية إدانات دولية واسعة، خاصة من الغرب، في وقت أيدتها دول محدودة من بينها الصين والنظام السوري.

ولفت الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إلى أنه وحلفاءه سيردون بشكل موحد وحازم، قبل أن يصدر عقوبات جديدة على النظام المالي الروسي.

كما أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات على النظام الروسي ورئيسه، قبل أن يتعهد بـ"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا.