مصادر: السعودية تشحن مزيدا من النفط الخام إلى آسيا في نوفمبر وديسمبر

الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 01:12 ص

قالت مصادر تجارية إن السعودية تشحن المزيد من النفط الخام إلى آسيا خلال الشهرين الأخيرين من العام، حيث عززت هوامش التكرير القوية الطلب وهو ما يساعد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم على الدفاع عن حصته السوقية وسط منافسة شرسة.

ودفع النفط السعودي الأرخص مقارنة مع أسعار خامات أخرى من الشرق الأوسط مصافي آسيوية عديدة لطلب ملايين قليلة من البراميل فوق الكميات المتعاقد عليها فيما تعزز معدلات استهلاك الخام لتحقيق هوامش قوية، بحسب وكالة رويترز.

ومع زيادة الطلب تحتاج السعودية لضخ كميات قرب المستويات القياسية بينما يتوقع أن تشتد المنافسة على الحصص السوقية العالمية بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تحديد سقف للإنتاج وقبل الزيادة المرتقبة في صادرات إيران النفطية العام المقبل بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وقال مصدر نفطي مطلع على الأمر إن هناك طلب أكبر على الخام السعودي مع زيادة الإمدادات الشهرية التي تطلبها المصافي الآسيوية، مضيفا أن المملكة ستزيد شحناتها لآسيا بعدة ملايين البراميل وهو ما حدث على مدى نوفمبر/ تشرين الثاني ويستمر في ديسمبر/ كانون الأول.

وربما يستمر هذا الاتجاه أوائل العام القادم حيث يؤدي هبوط الصادرات من أبوظبي وهي منتج رئيسي للخام الخفيف عالي الكبريت إلى زيادة الطلب على الخامات السعودية ذات الجودة المماثلة.

وامتنعت أرامكو السعودية عن التعليق.

وتصدر المملكة نصف إنتاجها من الخام تقريبا إلى آسيا. وتلقى العملاء الآسيويون الرئيسيون نحو 4.6 مليون برميل يوميا من الخام السعودي في الأحد عشر شهرا الأولى من العام بزيادة 12% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات من تومسون رويترز للأبحاث والتوقعات.

وكانت آخر مرة زادت فيها السعودية صادراتها النفطية لآسيا فوق الكميات المتعاقد عليها في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط هذا العام لتلبية الطلب الذي يصل إلى ذروته في الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

وعرضت المملكة كميات إضافية من الخام في أكتوبر/ تشرين أول حيث ينخفض الطلب لكنها أخفقت في جذب اهتمام من آسيا.

وزاد الطلب على الخام السعودي مجددا في نوفمبر/ تشرين ثاني وديسمبر/ كانون الأول مع تعافي هوامش التكرير.

وقالت مصادر قريبة من الأمر إن أربع مصاف آسيوية على الأقل اشترت مزيدا من الخام مع قيام أرامكو بتحديد أسعار بيع رسمية أكثر تنافسية.

وبموجب عقود النفط فإن البائع أو المشتري يستطيع تعديل كميات الشحنة بناء على الطلب والأمور اللوجستية المتعلقة بالشحن في نطاق 10% أعلى أو أقل من الكمية المتعاقد عليها.

وقال تاجر يتعامل مع مصفاة نورث آسيان التي طلبت مزيدا من الخام السعودي إن سعر البيع الرسمي ليس سيئا وهامش (التكرير) مدهش.

ويقل سعر البيع الرسمي الذي حددته أرامكو للخام العربي الخفيف فائق الجودة بنحو سبعة دولارات للبرميل عن خام مربان لأبوظبي وهو أكبر خصم منذ أغسطس/ آب.

ومن المتوقع أن تنخفض إمدادات الخام الخفيف عالي الكبريت في أوائل العام مع قيام شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بخفض صادراتها من خامي مربان وداس نظرا لأعمال صيانة في الحقول وارتفاع الطلب المحلي.

وتدر الخامات الخفيفة عادة منتجات نفطية خفيفة مثل النفتة والتي بلغ متوسط فارقها مع برنت 111.93 دولار للطن في نوفمبر تشرين الثاني وهو الأعلى من نوعه منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وساهم ذلك في تعزيز هوامش التكرير في مجمع لتكرير النفط في سنغافورة لتصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومع الأخذ في الاعتبار الهوامش القوية للتكرير في آسيا، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي لمعظم خاماتها في شحنات يناير/ كانون الثاني لآسيا بنسبة أقل من المتوقع الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر إن المصافي الآسيوية تنتظر الآن قيام منتجين آخرين في الشرق الأوسط بتحديد أسعارهم قبل أن تقرر حجم الكميات من الخام السعودي التي ستطلب شراءها في يناير/ كانون الثاني.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران أوبك النفط آسيا

«وول ستريت جورنال»: الدول النفطية تكافح لتحقيق التوازن الصعب بعد صدمة تراجع أسعار الخام

«الجارديان»: السعودية ترفع إنتاجها من النفط الخام لأعلى معدلاته

أجواء قاتمة في أسواق الشرق الأوسط عشية اجتماع أوبك

ارتفاع معظم بورصات دول الخليج مع توقف هبوط النفط قبل اجتماع أوبك

"ملك الخام": كيف أعادت أزمة العراق و"داعش" نفوذ السعودية؟

«الشورى السعودي» يرفع الإنفاق على البحث العلمي 2%

بعد 20 عاما.. النعيمي لا يزال يغرد منفردا في معركة النفط

انخفاض متوسط سعر خام دبي في ديسمبر لأدنى مستوى منذ 2004

السعودية لن تغير حجم إمدادات النفط لآسيا في مارس