ونزل خام برنت عن 79 دولارا للبرميل يوم الأربعاء بعد تلميح السعودية بأنها لن تدعو على الأرجح إلى تغيير كبير في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) رغم انهيار الأسعار.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنه يتوقع لأسعار النفط "أن تستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف" في تصريح فهم منه المتعاملون أن المنظمة لن تخفض الإنتاج عندما يجتمع وزراء النفط يوم الخميس في فيينا.

ورغم أن دول الخليج المصدرة للنفط كونت احتياطات ضخمة على مدى الأعوام القليلة الماضية عندما كان سعر الخام فوق 100 دولار للبرميل فإن بعض المستثمرين يخشون من أن يفضي تراجع حاد في الإيرادات إلى خفض الإنفاق الحكومي وهو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي في أنحاء المنطقة.

وتراجع المؤشر السعودي 1.7%  إلى 9081 نقطة مسجلا أدنى مستوى له منذ أوائل مارس آذار مع هبوط معظم الأسهم. وفقدت أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والبنك الأهلي التجاري 1.1% وهما من الأسهم ذات الثقل.

لكن السوق أغلقت أعلى بكثير من أدنى مستوياتها خلال اليوم عندما انخفضت 3.4% إلى 8922 نقطة.

وكان سهم الشركة المتقدمة للبتروكيماويات من الأسهم القليلة التي خالفت الاتجاه النزولي بصعوده 0.6%. وقالت الشركة يوم الأربعاء إنها ستدفع 0.75 ريـال توزيعا نقديا عن الربع الأخير ليصل إجمالي العام إلى ثلاثة ريالات من 2.25 ريـال العام الماضي.

ونزلت بورصة دبي 2.5 بالمئة بعد أن فقدت دعم الصناديق العالمية التي اشترت في عدة أسهم يوم الثلاثاء بسبب رفع وزنها على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة.

وهوى سهم إعمار العقارية الذي كان المستفيد الرئيسي من تلك التدفقات 5.3% إلى 10.75 درهم لينزل عن مستوى الدعم 11.15 درهم الذي كان ذروة نوفمبر تشرين الثاني حتى هذا الأسبوع.

وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9% متأثرا بسهم بنك الخليج الأول الذي تراجع 2.4 بالمئة بعد أن فقد هو الآخر دعم عمليات شراء استثنائية تتعلق بتعديلات مؤشر إم.إس.سي.آي.

قطر ومصر

ارتفعت بورصة قطر 0.7% وكانت السوق الخليجية الوحيدة التي تحقق مكاسب. وتستقطب الدوحة عادة المستثمرين الإقليميين قرب نهاية السنة مع بحثهم عن الأسهم ذات توزيعات الأرباح الجيدة.

وعائد التوزيعات المتوقع لقطر في 2014 هو ثالث أعلى عائد في المنطقة عند أربعة بالمئة بحسب بيانات لتومسون رويترز وذلك بعد سلطنة عمان وأبوظبي.

لكن السوق العمانية أصغر بكثير وأقل سيولة في حين تأتي معظم توزيعات أبوظبي من اتصالات التي لا يحق لغير الإماراتيين تملك سهمها.

وأظهرت بيانات للبورصة شراء قويا من المؤسسات الأجنبية في الدوحة يوم الأربعاء بما ينبئ بأن بعض الصناديق ربما يواصل شراء الأسهم المحلية بعد تعديلات مؤشر إم.إس.سي.آي.

وارتفع المؤشر المصري الرئيسي 1.3%  في انتعاش واسع النطاق قبيل اجتماع للبنك المركزي من المتوقع أن يسفر عن إبقاء سعر الفائدة مستقرا لدعم النمو الاقتصادي.

وقفز سهم حديد عز 4.1%  وقاد المكاسب بعد أن خفضت محكمة استئناف يوم الثلاثاء قيمة غرامة عن ممارسات احتكارية كانت قد فرضت على أحمد عز مؤسس الشركة إلى عشرة ملايين جنيه (1.40 مليون دولار) من 100 مليون جنيه.

وقد تستفيد مصر المستوردة للنفط من انخفاض أسعار الخام لكن بعض المتعاملين في السوق يخشون من أن يؤثر ذلك على تدفق المساعدات المالية من الخليج والتي تعتمد حكومة القاهرة عليها بشدة.

وقالت أوراسكوم للفنادق والتنمية إن صافي ربحها في تسعة أشهر بلغ 36.4 مليون فرنك سويسري بعد خسارة 75.8 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال هارشجيت أوزا محلل البنوك والعقارات في نعيم للسمسرة بالقاهرة "يشير هذا إلى أن السياح يعودون إلى مصر."

وارتفعت أسهم أوراسكوم للفنادق المدرجة في سويسرا 5.7 بالمئة في الساعة 14:08 بتوقيت جرينتش.

 

وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات بأسواق المنطقة يوم الأربعاء:

دبي.. تراجع المؤشر 2.5% إلى 4443 نقطة.

أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.9% إلى 4820 نقطة.

قطر.. ارتفع المؤشر 0.7% إلى 13518 نقطة.

السعودية.. تراجع المؤشر 1.7% إلى 9081 نقطة.

مصر.. ارتفع المؤشر 1.3% إلى 9235 نقطة.

الكويت.. تراجع المؤشر 0.1% إلى 7020 نقطة.

البحرين.. تراجع المؤشر 0.2% إلى 1441 نقطة.