وقعت الشركة السعودية للكهرباء، الإثنين اتفاقية إطارية مع بنك الصادرات والواردات الكور (K-EXIM) تتيح لها الحصول على تمويل بسقف ائتماني يصل إلى 3 مليارات دولار أمريكي خلال الثلاث سنوات المقبلة، وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع البنك أخيرا.
وتطمح الشركة من خلال الاتفاقية إلى تمويل مشاريعها ذات المحتوى الكوري خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما سوف يسهم في دعم خطط الشركة واستثماراتها لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في ظل متطلبات المشاريع الاقتصادية والتنموية الهائلة في المملكة.
وتأتي الاتفاقية ضمن ثلاث مذكرات تفاهم وقعتها الشركة السعودية للكهرباء مع شركات ومؤسسات تمويل في كوريا الجنوبية في شهر مارس/آذار الماضي، خلال زيارة «باك جون هاي» رئيسة كوريا الجنوبية، ووفد اقتصادي كبير، للمملكة تلبية للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز».
وتؤسس الشركة بذلك لمرحلة جديدة في تاريخها من خلال مبادرات التحول الاستراتيجي التي تستهدف تطوير أعمال الشركة والانطلاق نحو منافسة مؤشرات الأداء العالمية.
كما بدأت الشركة في تنفيذ أساليب جديدة لتمويل المشاريع، ورفع كفاءة وتحسين أداء إنتاج الكهرباء لخفض استهلاك الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقد تفاعلت مؤسسات التمويل العالمية مع توجهات الشركة.
من جهته، أوضح المهندس «زياد بن محمد الشيحة» الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بعد حفل التوقيع في مدينة سيئول أن الاتفاقية تؤكد ثقة مراكز التمويل العالمية في مكانة المملكة المالية والاقتصادية باعتبارها من أكبر 20 اقتصادا على مستوى العالم، ما انعكس بشكل إيجابي على مشاريع واستثمارات الشركة السعودية للكهرباء ومكانتها في السوق الإقليمية والعالمية باعتبارها أكبر شركة للطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكان «الشيحة» قد أكد الشهر الماضي أن الشركة وفرت 4.3 مليار ريال ضمن مشروع توفير 30 مليار ريال حتى 2019، مبينا أن حجم المشاريع التي بدأتها الشركة في عام 2000 وتنتهي في 2020 يبلغ 557 مليار ريال، مشيراً إلى أن قيمة المشاريع التي ستنفذ خلال السنوات الخمس المقبلة يبلغ نحو 330 مليار ريال.
وأوضح «الشيحة» في منتدى «المشاريع التنموية، الواقع والتطلعات»، الذي أقيم في غرفة الشرقية، تجربة الشركة في التغلب على التحديات في إدارة المشاريع، مشيراً إلى تطبيقهم برنامج التحول الاستراتيجي (ASTP)، القائم على ثلاث مراحل ممتدة حتى 10 سنوات، لكل مرحلة أهداف محددة وصولاً إلى الغاية النهائية بأن تصبح الشركة السعودية للكهرباء مرفق خدمات عالمياً من الطراز الأول.