أحد مؤسسي الدستور.. الكويت تنعي المفكر والسياسي أحمد الخطيب

الأحد 6 مارس 2022 09:38 م

توفي الأحد، الرمز الوطني الكويتي "أحمد الخطيب"، أحد أبرز رجال السياسة والفكر في الدولة الخليجية والساحة العربية، عن عمر يناهز 95 عاما.

ويعد "الخطيب"، من رواد الحركة السياسية في الكويت، ولا تزال بصماته حاضرة إلى يومنا هذا في مختلف نواحي الحياة السياسية والاجتماعية.

ونعى سياسيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، "الخطيب"، مستذكرين مآثر الراحل، خاصة في دفاعه عن الدستور والحريات.

من هو "أحمد الخطيب"؟

ولد المفكر الراحل في العام 1927، وهو شقيق المسرحي الكويتي وأحد رواد الحركة المسرحية في الكويت "عقاب الخطيب".

سافر إلى لبنان في منتصف الأربعينات لدراسة الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت، قبل أن يعود إلى الكويت في منتصف الخمسينات ويعمل كطبيب في المستشفى الأميري.

كان له دور بارز في عام 1961 عندما طالب الرئيس العراقي الراحل "عبدالكريم قاسم" بضم الكويت إلى العراق، فسافر "الخطيب" حينها إلى مصر، ليستثمر علاقته الجيده مع الزعيم القومي "جمال عبدالناصر".

وعندما التقى "الخطيب" بـ"عبدالناصر"، تعهد الأخير بحماية الكويت والذود عنها.

كما يعد أحد مؤسسي الدستور الكويتي وأول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت، وأحد مؤسسي "حركة القوميين العرب"، ورئيس لجنة أطباء الأمير الراحل الشيخ "عبدالله السالم الصباح".

خاض "الخطيب" أول انتخابات للمجلس التأسيسي في الكويت، وحاز على المركز الأول، وبعد ذلك ترشح لمنصب نائب رئيس المجلس التأسيسي وحصل عليه.

فاز بمقعد مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي أعوام 1963، قبل أن يقدم استقالته في نهاية 1965؛ بسبب إقرار قوانين تقيد من الحريات.

شارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1967، وخسر بالانتخابات. وفي 1971 و1975 فاز بعضوية المجلس، قبل أن يخسر في انتخابات 1981.

وعاد مرة أخرى لمجلس الأمة في 1985، واستمر في دورة 1992.

واعتزل العمل البرلماني عام 1996، هو ورفيق دربه "جاسم القطامي"؛ بسبب ما أسماه الأوضاع السياسية وانتشار الفساد، وإعطاء الفرصة للشباب لتصحيح الأوضاع.

تميز "الخطيب" بشجاعته السياسية وعدم خوفه من الحديث بصراحة، واشتهر بأنه لا يعرف ما يدعى بالخطوط الحمراء التي كان يتحدث عنها السياسون عند إلقاء خطبة أو ندوء.

فكان يجد بأن ما يدعى بالخطوط الحمراء هي خطوط تعتبر وهمية، ما يقوم بصنعها هو الواقع السياسي الذي تعيشه جميع الدول، بالإضافة إلى ما يوجد من ضغوطات اجتماعية ومصالح شخصية، سواء أكانت تلك المصالح للفرد أو للعائلة.

وكان يتميز "الخطيب" بعدم خوفه، ويوضح ذلك عن طريق خطبه وندواته التي من خلالها يريد أن يوضح للناس الحقيقة كاملة، حيث كان هدفه صناعة الوعي للمجتمع وزرعه في عقولهم وقلبهم.

أما الخطابات السياسية لـ"الخطيب"، فكانت تعتمد على الكم المعرفي والتزويد بالمعلومات والخبرة، سواء أكانت نضالية سياسية والتي حصل عليها من خلال دراسته أو مشاركته في مجلس الأمة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت أحمد الخطيب مجلس الأمن مفكر كويتي

وفاة المفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان

الرجل الذي عفا عمن حاول قتله.. وفاة السياسي الكويتي النيباري

الكويت.. بدء تشييع جنازة السياسي البارز "عبدالله النيباري" (صور)