أعلنت اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في السعودية أنَّ منتصف ليل، أمس الخميس، كان آخر موعد للحملات الانتخابية للمرشحين والمرشحات، وفقاً للبرنامج الزمني للانتخابات في دورتها الثالثة، في حين أن اليوم الجمعة هو يوم الصمت الانتخابي لعملية الاقتراع المقررة يوم غد السبت.

وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية، «جديع القحطاني»، أن يوم الصمت الانتخابي هو عملية تأتي مباشرة بعد نهاية الحملات الانتخابية للمرشحين والمرشحات، من أجل إتاحة الفرصة للناخبين والناخبات لمنح أصواتهم بهدوء، حسب صحيفة «الحياة» بطبعتها السعودية.

وقال: «لا يمكن خلال يوم الصمت الانتخابي ممارسة أي نشاط في إطار الحملات الانتخابية، أو أي عملية تندرج ضمن الترويج والدعاية وكسب ودّ الناخبين، وأنّ الإخلال بعملية الصمت الانتخابي يترتب عليه تسجيل مخالفات من جانب مراقبي الحملات وضبطها من جانب مأموري الضبط، كما أنّها تكون مجالاً للطعون في النتائج، وفق الأنظمة واللوائح».

وبين «القحطاني» أن انتهاء المدة المحددة للحملات الانتخابية للمرشحين والمرشحات يعني قيام جميع المرشحين والمرشحات بإزالة جميع الوسائل المستخدمة في حملاتهم الانتخابية، مشيراً إلى أنّ جميع مراقبي الحملات يقومون يوميًاً بجولات لرصد أي مخالفات خلال الحملة الدعائية، تمهيداً لرفعها إلى اللجنة العامة للانتخابات.

 وأكّد أنَّه في حال عدم التزام المرشح بإزالة مخلفات حملته الانتخابية؛ فستتخذ اللجان المحلية كل الإجراءات اللازمة لضبط المخالفة، وتكلف اللجنة المحلية من يتولى إزالة المخلفات على حساب المخالف.

يشار إلى أن المرأة السعودية تخوض هذه الانتخابات كمرشحة للمرة الأولى؛ حيث تتنافس أكثر من 900 امرأة مع نحو 6 آلاف رجل على 284 من المجالس البلدية المسؤولة عن تنظيم شؤون البلديات.

وجاءت مشاركة المرأة في الانتخابات بقرار صدر عن العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبد العزيز» في 25 سبتمبر/أيلول عام 2011.

لكن كثيرا من المشايخ والهيئات الدينية في المملكة تعارض مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، وأول معارضة جاءت بفتوى من مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، وقال فيها إن المرأة يجب عليها الاحتجاب عمن ليسوا بمحارم لها، والبعد عن كل ما يسبب لها خطرًا في الحاضر أو المستقبل.