قال وزير السياحة والآثار المصري "خالد العناني" إن مصر توجهت إلى السوق البريطانية التي تعد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر وذلك بعد تأثر السياحة بسبب أزمة روسيا وأوكرانيا.
وأشار الوزير، إلى أن مصر ترحب بكافة السائحين من جميع دول العالم، مؤكدا على أن الدولة تحرص على اتخاذ ما يلزم لتقديم أفضل الخدمات وكافة سبل الراحة لهم للعمل على ضمان استمتاعهم بقضاء إجازتهم في مصر وتقديم كافة أوجه الرعاية حتى عودتهم إلى بلادهم.
وكان الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية "وزوراب بولوليكاشفيلي" قد قال إن الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا أثرت على كثير من الدول خاصة مصر، باعتبارهما سوقين مهمين لدى مصر، موضحا "أننا نعمل في كل الدول على دعم كافة الدول لدعم مقومات السياحة".
وفي وقت سابق، قال مسؤول مصري إن قطاع السياحة كان ينتظر رواجا كبيرا بعد تخفيف إجراءات كورونا، لكن الحرب الروسية الأوكرانية جددت أوجاع ذلك القطاع، حيث يمثل السياح من هاتين الدولتين أكثر من 50% من إجمالي القادمين إلى الشواطئ والمنتجعات المصرية.
وعانى القطاع السياحي في شرم الشيخ والغردقة في أعقاب حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية "متروجيت" فوق شبه جزيرة سيناء عام 2015، بعد أن اتخذت السلطات الروسية قرارا بتعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ وكافة المطارات المصرية، وجاء بعدها تداعيات تفشي فيروس كورونا لتضيف أوجاعا جديدة إلى القطاع.
لكن الأمور كانت قد بدأت في الانتعاش مجددا بعد تخفيف إجراءات كورونا، بالتزامن مع استئناف رحلات الطيران العارض "الشارتر" من روسيا إلى المنتجعات السياحية المصرية.
ووفقا لأرقام وزارة السياحة المصرية، فقد تجاوزت إيرادات قطاع السياحة في العام المنقضي 13 مليار دولار أمريكي، مع عودة السياح الروس إلى المنتجعات السياحية المصرية.
وكانت إيرادات قطاع السياحة المصري قد انخفضت خلال عام 2020 بنحو 70% بسبب أزمة فيروس كورونا وغلق العديد من المنشآت السياحية والفندقية بسبب الإجراءات الاحترازية، وقيود السفر والتنقل التي طالت أغلب دول العالم، حيث سجلت الإيرادات 4 مليارات دولار فقط هبوطاً من 13 مليار دولار في العام السابق لتفشي الوباء.