أعلن وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في دورتها الثالثة بالسعودية «عبد اللطيف آل الشيخ» مشاركة 702.542 ناخباً وناخبة بنسبة 47,4% من إجمالي المقيدين، مشيرا إلى فوز 2106 مرشحين، بحسب مواقع سعودية.

وتوجه «آل الشيخ» بالشكر للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» ولجميع الجهات الحكومية واللجان التي شاركت في الإعداد والتحضير للعملية الانتخابية ولوسائل الإعلام، مشيدا بالتفاعل الإيجابي من قبل المواطنين من ناخبين ومرشحين.

وأكد الوزير أن العملية الانتخابية جرى تنفيذها وفق أعلى درجات الدقة والشفافية، معربا عن أمله في أن يكون الأعضاء الفائزون في هذه الدورة عونا للأجهزة البلدية في أداء مهامها ومسؤولياتها بما يعكس ما يشهده الوطن من نقلة نوعية في برامج التنمية كافة.

وأعلنت اللجان المحلية للانتخابات البلدية السعودية، أسماء الفائزين بعضوية المجالس البلدية، مشيرة إلى أن المرأة تمكنت من حصد 19 مقعدا في أول مشاركة لها في الانتخابات البلدية كناخبة ومنتخبة.

وأظهرت الإحصاءات التي وزعت اليوم الإثنين أن عدد النساء الفائزات في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة بلغ 19 امرأة، وحظيت منطقة الرياض على النصيب الأكبر من المرشحات الفائزات بواقع ثلاث نساء، في حين توزعت 10 مرشحات فائزات على كل من القصيم والمنطقة الشرقية والأحساء، إضافة إلى تبوك وجدة بواقع فائزتين لكل منطقة.

وكانت الحصيلة في كل من مناطق حائل والجوف وجازان ومكة وعسير وأخيراً المدينة المنورة هي مرشحة فائزة في كل منطقة من المناطق المذكورة.

ومن بين من فازوا من السيدات، بحسب ما أعلنته اللجان الانتخابية حتى الآن، «سالمة بنت حزاب العتيبي» بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، إلى جانب 5 مرشحين آخرين من الرجال.

كما فازت «هنوف بن مفرح الحازمي» بمقعد في المجلس البلدي بأمانة الجوف في محافظة الجوف الشمالية، إلى جانب 13 مرشحا من الرجال.

وفي الرياض، فازت كل من «علياء بنت مكيمن الرويلي» و«هدى بنت عبد الرحمن الجريسي»، و«جواهر بنت عثمان الصالح» بمقاعد في المجلس البلدي الجديد.

وفي محافظة الأحساء، فازت «سناء عبد اللطيف حمام و«معصومة عبد المحسن الرضا»، بينما كان من بين الفائزين في تبوك «منى سلمان العميري» و«فضيلة عفنان العطوي».

ولم تعلن اللجان عن أسماء باقي الفائزات بعد.

وجرت الانتخابات عقب زيادة نسبة الأعضاء المنتخبين في المجالس البلدية في البلاد إلى الثلثين بدلا من النصف، وتخفيض سن القيد للناخبين إلى 18 عاما بدلا من 21.

وتمثل مقاعد الانتخاب ثلثي مقاعد المجالس البلدية، بينما يعين الثلث من قبل الحكومة.

وشارك في الانتخابات أكثر من 900 مرشحة يتنافسن مع حوالي ستة آلاف رجل على 284 مجلسا بلديا.

وخصصت اللجنة العامة للانتخابات البلدية 424 مركزا انتخابيا نسائيا من إجمالي 1263 مركزا بعموم السعودية.

وبلغت نسبة النساء من الناخبين نحو 10%، وبحسب إحصاءات اللجان الانتخابية، بلغ عدد المسجلين للانتخاب 1.5 مليون شخص، بينهم نحو 119 ألف امرأة.

وترى نساء أن هذه الانتخابات انتصار لهن سواء في حال الفوز أو الخسارة، في حين رحبت منظمة هيومن رايتس ووتش السماح للنساء بالمشاركة في هذه الانتخابات اقتراعا وترشحا.

كما رحبت الولايات المتحدة بالسماح للمرأة بالمشاركة في الانتخابات، واصفة إياها بالمعلم التاريخي.

وجاء في تصريح لـ«جون كيربي» الناطق باسم وزارة الخارجية في واشنطن أن «مشاركة المرأة تمثل خطوة مهمة خطتها السعودية نحو عملية انتخابية أكثر شمولا ستضمن تمثيل كل المواطنين في حكومة تكون مسؤولة أمام كل السعوديين».

ومضى الناطق الأمريكي للقول، «كما قلنا منذ وقت طويل، إن شمول كل المواطنين في الانتخاب والحكم يعد أمرا حيويا لاستقرار ورخاء وسلم كل الأمم، ونحن نرحب بهذا المعلم التاريخي»