يدخل اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، قبل ساعات من بدء مفاوضات في سويسرا بين طرفي النزاع، بحسب ما أفاد مسؤولون حكوميون لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين.
وتستضيف سويسرا بدءا من الثلاثاء برعاية الأمم المتحدة، مباحثات سلام بين الحوثيين وحلفائهم (الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) من جهة، وحكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، سعيا للتوصل إلى حل للنزاع الدامي الذي أودى بالآلاف منذ أشهر.
وقال «معين عبد الملك»، أحد أعضاء الوفد الحكومي إلى المفاوضات، في اتصال هاتفي معه من سويسرا، إن «وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 12 مساء الاثنين (2100 تغ)، معربا عن أمله في أن «تلتزم الميليشيات هذه المرة بوقف إطلاق النار»، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم من قوات «صالح».
وأكد مسؤول في مكتب الرئيس «هادي» في عدن، أن «وقف اطلاق النار سيبدأ اليوم عند منتصف الليل، وفقا للاتفاق مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال زيارته إلى عدن» في الخامس من كانون أول/ ديسمبر، ولقائه الرئيس اليمني في المدينة الساحلية الجنوبية.
وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت الأسبوع الماضي أن وقفا محتملا لإطلاق النار سيتزامن مع مباحثات السلام، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يستمر سبعة أيام، وسيكون قابلا للتمديد في حال التزم الحوثيون به.
واشترط الحوثيون للالتزام بوقف النار وقف العدوان، في إشارة إلى هجمات القوات الموالية، وغارات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي النزاع في الأشهر الماضية. كما لم يتم احترام أكثر من إعلان لوقف إطلاق النار، لا سيما في مايو/أيار ويوليو/ تموز.
وبحسب أرقام المنظمة الدولية، فقد أدى النزاع في اليمن إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء التحالف العربي تدخله لصالح قوات «هادي» في مارس/ آذار الماضي.
كما أعلنت منظمة «أوكسفام» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 25 ألف شخص يدخلون دائرة الجوع يوميا، منذ بدء الصراع في اليمن، إذ قلصت الحرب وتداعياتها كميات الإمدادات الحيوية من غذاء ووقود للسكان.