وثق مواطن مصري مقطع فيديو لشبان وأطفال يتحرشون بسائحات أجنبيات خلال زيارتهم لهضبة الهرم بمحافظة الجيزة في عطلة عيد الفطر المبارك.

وأظهر الفيديو السائحات يهربن من المتحرشين لحظة محاولتهم ملامسة أجسادهن وتصويرهن.
 

وشرعت قوات الأمن المصرية بفحص مقطع الفيديو للوقوف على ملابسات الحادثة، وفقا لصحف مصرية.

وقالت مصادر مصرية، إن الأجنبيات لم يحررن بلاغا رسميا عند أجهزة الأمن والشرطة بالحادثة.

من جانبه، قال مصدر في المكتب الإعلامي بوزارة السياحة، إن الفيديو بالفعل وصل إلى الوزارة منذ عدة ساعات، وتم التواصل مع وزارتي الآثار والداخلية للتحقيق في الواقعة، وفحص الفيديو المتداول، والقبض على الشبان الذين حاولوا مضايقة السائحات بالشكل الذي ظهر، وفقا لـ"العربي الجديد".

وأضاف المصدر أنه سيتم أيضاً التحقيق مع أفراد الأمن المسؤولين عن المنطقة، خاصة وأن الفيديو لم يظهر وجود أي منهم في المكان نفسه، علما بأن الواقعة تزامنت مع احتفالات عيد الفطر حيث تشهد المناطق الأثرية ازدحاما كبيرا.

واستفحلت ظاهرة الاعتداء الجنسي على السائحات في مصر، وباتت تمثل تهديدا حقيقيا لصناعة السياحة التي تتعرض لتدهور كبير منذ "ثورة يناير" عام 2011.

وخلال الأعوام الخمس الماضية، شهدت مصر العشرات من حوادث الاعتداء الجنسي على السائحات، تنوعت بين التحرش والاختطاف والاغتصاب، وكان المتهمون في كل تلك الوقائع - تقريبا - رجال الشرطة المنوط بهم حماية السائحات وليس الاعتداء عليهن.

وكانت شركات سياحية أوروبية كبيرة قد لوحت، في وقت سابق، بتجميد نشاطها في مصر، وبوقف التعاون مع الجانب المصري "بسبب تزايد حالات التحرش الجنسي، بعد أن تلقى مندوبو ما يزيد على 150 وكالة سياحية في شرم الشيخ شكاوى من سائحات تعرضن للتحرش الجنسي من قِبل موظفي الفنادق، فيما تم توثيق 3 حالات اغتصاب".

وكشفت دراسة لوزارة السياحة عن ظاهرة التحرش الجنسي في المناطق السياحية، أن 90% من حوادث التحرش تقع من جانب العاملين في الفنادق تجاه السائحات، وأن أكثر المدن السياحية التي تشهد حالات تحرش هي شرم الشيخ وأقلها الأقصر.