من المقرر أن يصل وزير السياحة المصري «هشام زعزوع» إلى المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، لإطلاق حملة «هي دي مصر» في السوق السعودية، وذلك بعد أسابيع من إطلاقها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب وزارة السياحة المصرية، فإن «زعزوع» يرأس وفدا من القطاع السياحي الحكومي والخاص في زيارة تستغرق يومين، وذلك في إطار حملة ترويجية تستهدف تنشيط السياحة العربية وخاصة السياحة الوافدة من المملكة العربية السعودية إلى مصر.

وتهدف الزيارة إلى دعوة مواطني الدول العربية لزيارة مصر بما يساهم في تنشيط الحركة السياحية الوافدة من السعودية والكويت والإمارات، تزامنا مع إطلاق الحملة الترويجية بالسوق العربية ودول المغرب العربي.

ومن المقرر أن يعقد «زعزوع» عدة لقاءات مع ممثلين للقطاع الحكومي والخاص، وعدد من وسائل الإعلام العربية والجاليات المصرية، للتأكيد على أهمية السياحة بالنسبة لمصر باعتبارها أحد روافد الاقتصاد القومي، وما توفره من فرص عمل لملايين المصريين.

ولفت «زعزوع» إلى أن السياحة العربية تعد أحد الركائز الهامة لنمو حركة القطاع في مصر، وهو ما دعا وزارة السياحة وهيئة التنشيط لبذل الجهود لجذب مزيد من هذه الحركة، مضيفا: «التركيز على السياحة العربية ليس ترفا، وإنما ضرورة في ظل أهمية السائح العربي، وارتفاع مستوى إنفاقه وطول مدة إقامته».

وشدد الوزير على أن تعافى السياحة المصرية يعني تحسن الاقتصاد نظرا لارتباط أكثر من 70 صناعة بالسياحة، مشيرا إلى إطلاق حملة للترويج بأسعار تفضيلية لتنشيط السياحة العربية بالتزامن مع تنشيط السياحة الداخلية، خاصة مع بداية موسم الأعياد والإجازات في شهري ديسمبر/كانون الأول الجاري ويناير/كانون الثاني المقبل، وكذلك الإسراع في التواصل مع مختلف الدول لتعديل قراراتها بتعليق الرحلات الجوية إلى مدينة شرم الشيخ.

وتستهدف الحملة السوق العربية لمدة شهر في مرحلة أولية تشمل (السعودية، والكويت، والإمارات)، وتتضمن فيلما دعائيا يتم بثه من خلال القنوات التلفزيونية في الدول الثلاث، وعبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وشاشات عرض المراكز التجارية الكبرى.

هذا وتصنف السياحة المصرية في المرتبة الأولى ضمن قائمة القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، وتراجع أداء النشاط السياحي في أغلب المناطق السياحية بعد الأحداث التي شهدتها منطقة الصحراء الغربية وقتل السياح المكسيكيين بالخطأ.

كما أدت حادثة تفجير الطائرة الروسية بوسط سيناء إلى تكبد القطاع خسائر بقيمة 2.2 مليار جنيه وهذا ما أكده وزير السياحة المصري «هشام زعزوع»، قائلا: «إن أغلب المحال التجارية في شرم الشيخ اضطرت إلى إغلاق الأنوار؛ تخفيضا للنفقات، في ظل توقف حركة البيع والشراء».

وكشفت الإحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة انخفاض عدد السياح في مصر من 14.7 ملايين سائح عام 2010 إلى 6.06 ملايين سائح خلال الشهور العشرة الماضية العام الجاري.

وأوضحت أن عائدات السياحة لم تتجاوز 4.6 مليارات دولار خلال العام الجاري، بينما تأمل الجهات المسؤولة عن السياحة في إعداد حملة ترويجية؛ للفت الأنظار إلى المقاصد الترفيهية والأثرية في مصر.

من جانبها، صرحت رئيسة غرفة المنشآت الفندقية بمحافظة البحر الأحمر «سها الترجمان»، بأن أحوال السياحة تدهورت في البحر الأحمر بعد سقوط الطائرة الروسية، وأن حجوزات الفنادق في رأس السنة والكريسماس «صفر».

وأكدت «الترجمان»، في تصريحات صحفية أن الأمر لا يتوقف فقط على حادث الطائرة الروسية في سيناء، بل إن وقوع الحادث الإرهابي في فرنسا أثار الرعب والذعر في شتى أنحاء العالم، مما أثر بشكل كبير على بقايا السياحة في مصر، ليصل الحال إلى أن تكون حجوزات الفنادق في رأس السنة بالغردقة «صفر».

وتعرضت السياحة في مصر لضربة قاسية بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، حيث تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» الحادث، فيما أعلنت روسيا أن الطائرة سقطت عن طريق زرع قنبلة، ما اضطرها لسحب رعاياها من مدينة شرم الشيخ وسبقتها بريطانيا؛ الأمر الذي أضر السياحة بشكل واسع في مصر.