أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان»، أن السفير الإيراني السابق في لبنان «غضنفر ركن أبادي»، توفي في كارثة منى بمكة المكرمة، بسبب الحرارة الشديدة، والعطش، وعدم تقديم الإسعافات المناسبة، بحد زعمه.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، عن «عبداللهيان» قوله : «هذه النتيجة توصلنا إليها وفقا للاختبارات التي أجريت في إيران، والأدلة التي اطلعنا عليها».

وأوضح أن هناك 14 شخصا مصيرهم غير معروف حتى الآن، وموضوعهم قيد المتابعة.

وأشار «عبداللهيان» إلى مواصلة المتابعات مع السعودية علي الصعيد القانوني لضمان حقوق أسر ضحايا كارثة مني قائلا: «إضافة إلى ذلك، هناك بعض المنظمات المدنية جمعت وثائق ومستندات للمساعدة علي المتابعة الدقيقة لهذه الكارثة»، مؤكدا أن أسر المفقودين قد توجهت إلي السعودية وقامت باختبارات الحمض النووي «دي أن أي».

ولفت الدبلوماسي الإيراني إلى أن هناك لجنة خاصة في وزارة الخارجية تتابع عملية البحث عن المفقودين، وقال إن «النقطة المهمة هي عدم تحديد مصير المفقودين».

وختم بالقول: «أقولها بكل ثقة إن المتابعات ستستمر حتى تعيين مصير آخر شخص مفقود».

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية في 25 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وفاة «غضنفر ركن أبادي» في الحادث وتم التعرف عليه من خلال «فحوص الحمض النووي» قبل أن يتم نقل رفاته إلى طهران.

يذكر أن «ركن أبادي» كان سفيرا في بيروت بين عامي 2010 و 2014.

وشهد موسم الحج الماضي، حادث تدافع بمشعر منى، سقط فيه ما لا يقل عن 2110 قتلى، بحسب آخر إحصاء قدمته وكالة «أسوشيتد برس».

وبحسب الإحصاءات فإن إيران أكثر البلدان المتضررة حيث لقي 465 حاجا مصرعهم، فيما جاء أكبر عدد من الضحايا من حجاج قارة أفريقيا.

وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 يوليو/تموز 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص.

في الوقت الذي كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، رقما جديدا صادما حول أعداد ضحايا حادث تدافع منى، وقال في تغريدة له عبر «تويتر»، إن عدد الضحايا بلغ 4882.