قالت وزيرة الخارجية السويدية "آن ليندن"، الإثنين، إن وفدا رسميا لبلادها سيتوجه قريبا إلى أنقرة لمناقشة الطلب الذي قدمته ستوكهولم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وموقف تركيا منه.

جاء ذلك بعدما أعلنت فنلندا رسميا اتجاهها لتقديم الطلب ذاته، وإعلان أنقرة رفضها لانضمام البلدين للناتو، وفقا لما أوردته صحيفة "حرييت" التركية.

وأعلن وزير الدفاع السويدي "بيتر هولتكفيست" أن الحكومة ستتخذ قرارها حول عضوية الناتو، الإثنين، بعد مناقشة البرلمان (الريكسداغ) للأمر خلال الصباح.

ووفقا لـ"هولتكفيست"، تلقت السويد إشارات من عدة دول أعضاء في الناتو بأنها تريد قرارا سريعا حول طلبها، وأكد أن "تركيا لن تعرقل العملية من خلال ما قاله رئيسها رجب طيب أردوغان في وقت سابق".

وقال وزير الدفاع: "سنرسل مجموعة من المسؤولين من أجل إجراء مناقشات وحوار مع تركيا، وسنرى بعدها كيف سيتم حل هذه القضية.. إلا أن الإشارات القادمة من الناتو تشير إلى وجود اتفاق يسمح بدخول كل من السويد وفنلندا".

وفي وقت سابق، قال "أردوغان" إن بلاده تتابع العملية المتعلقة بانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، مضيفا أن أنقرة "لا يمكنها حتى الآن النظر إلى ذلك بإيجابية".

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، إن أي دولة ستكون عضوا في الناتو يجب ألا تدعم حزب العمال الكردستاني (التركي)، الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.

وأشار الوزير التركي إلى أن السويد وفنلندا تقدمان "دعما علنيا جدا" لحزب "العمال الكردستاني" رغم جميع التحذيرات.

والأحد، أعلنت فنلندا التقدم بطلب عضوية الناتو بعدما اتخذ القرار من قبل رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية والأمنية في رئاسة الوزراء.

وبقيت فنلندا، التي تتشارك مع روسيا حدودا يبلغ طولها 1300 كم غير منحازة عسكريا على مدى 75 عاما.

لكن بعدما غزت روسيا جارتها الشرقية أوكرانيا، في فبراير/شباط  الماضي، تحوّل الرأي العام والسياسي في فنلندا بشكل كبير ليصب في صالح الحصول على عضوية الناتو.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الولايات المتحدة من ضم السويد أو فنلندا إلى حلف الناتو، وهو ما ردت عليه رئيسة الوزراء السويدية "ماجدالينا أندرسون" بالتأكيد على أن البلاد "تضع سياساتها الخارجية والأمنية الخاصة بها، ولا يمكن لأحد من الخارج التدخل في ذلك".