قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في مملكة البحرين بالسجن المؤبد على 5 أشخاص لإدانتهم بتصنيع وحيازة واستعمال المتفجرات في واقعة تفجير حدثت منتصف العام 2014.

وقال المحامي العام «أحمد الحمادي» رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بمملكة البحرين، إن تفاصيل الواقعة تعود إلى ورود بلاغ عن قيام مجهولين بوضع جسم غريب على شارع الجنبية بمنطقة البديع، وبالتعامل معه من قبل الجهات المختصة تبين أنه قنبلة محلية الصنع وأدى تفجيرها إلى تضرر زجاج أحد المنازل بالمنطقة.

وأكد «الحمادي» أن التحريات اللازمة بعد مباشرة الجهات الأمنية للواقعة تبين لها اشتراك المتهمين الخمسة في تصنيع تلك القنبلة، وكان دور المتهم الأول استخرج شريحة اتصال من محل أجهزة الكترونية بمنطقة بني جمرة باسم سيدة آسيوية دون علمها وقام باستخدام تلك الشريحة بالهاتف الذي تم تصنيع القنبلة به، كما استخدم شريحة الهاتف الخاصة بالمتهم الثاني بذات الهاتف الذي استخدم في تصنيع القنبلة أثناء قيامهم رفقة المتهم الرابع بتصنيع تلك القنبلة بمنزل المتهم الثالث وذلك لتجربة فعالية الهاتف الذي استخدم في تصنيع القنبلة.

وقال إنه بعد تجربة المتهمين لفاعلية القنبلة قاموا بوضعها بالشارع العام، بقصد تنفيذ الأعمال الإرهابية وإزهاق أرواح أفراد الشرطة والأضرار بمصالح المواطنين و بث الرعب بنفوسهم والإخلال بأمن مملكة البحرين بحسب صحف محلية.

وأوضح أن «النيابة استندت في التدليل على ثبوت التهم في حقهم إلى أدلة مستندة ضمن اعترافات المتهم الأول وشهود الإثبات، حيث تداولت القضية بجلساتها بحضور المحامين مع المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية، والتي قضت بالسجن المؤبد للمتهمين الخمسة».

ومنذ عدة شهور، تشهد البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل «المولوتوف»، واتهمت السلطات في المملكة إيران بالتورط بشكل أو بأخر في بعض هذه التفجيرات، وهو الاتهام الذي تنفيه الأخيرة.