دشنت مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» منشآت حيوية في مدينة نوفي بازار في جمهورية صربيا بقيمة 30 مليون درهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة «خليفة بن زايد آل نهيان»، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «محمد بن زايد آل نهيان».

وأعرب رئيس الوزراء الصربي «ألكسندر فوتشيتش» عن الشكر لدولة الإمارات الصديقة وقيادتها على هذه المكرمة الإنسانية، مؤكدا أنها ستعزز نجاح العملية الصحية والتعليمة في بلاده، مضيفاً أن «المنشآت أقيمت بمستوى خمس نجوم وصممت وفق أحدث الأساليب الهندسية والفنية».

وقال مصدر مسؤول في مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» إن «هذه المرافق الحيوية نفذت وفق أرقى المعايير الهندسية والفنية بناء على توجيهات قيادتنا الرشيدة وفي وقت قياسي حيث صدرت التوجيهات في شهر أبريل (نيسان) الماضي وأنجزت المباني خلال ثمانية شهور فقط، مما أثار دهشة وإعجاب المسؤولين الصرب بأن يتم الانتهاء من تشييد ثلاث منشآت حيوية تتطلب مواصفات خاصة بهذه الفترة الزمنية القصيرة».

وكان «ألكسندر فوتشيتش»، رئيس الوزراء الصربي، و«محمد العبار»، مدير شركة «إيغل هيلز» الإماراتية، قد وضعا في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي حجر الأساس لبناء مشروع «بلغراد على الماء» المشترك بين حكومة صربيا وشركة «إيغل هيلز» الإماراتية، البالغة تكلفته 4 مليارات دولار.

وأعطى البرلمان الصربي الضوء الأخضر لإقامة المشروع السياحي التجاري الذي تموله الإمارات على ضفاف نهر سافا في العاصمة بلجراد أبريل/نيسان الماضي.

ويعطي المشروع الإمارات العربية موطيء قدم في بلد من المرجح أن ينضم إلي الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر القادمة.

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد استثمرت على مدار العامين الماضيين مليارات الدولارات في صربيا، حيث وافقت القيادة الإماراتية على عدد من الصفقات المربحة لتطوير صناعة الأسلحة الصربية؛ واشترت حصة كبيرة في شركة الطيران الوطنية الصربية، كما سلّمت قروضا بمليارات الدولارات للحكومة، حيث يتهم «محمد ين زايد» بأنه يعمل وكيلا لمصالح الولايات المتحدة و«إسرائيل» في أوروبا الشرقية، وأنه يحاول استغلال سوق السلاح الصربية لتوزيع السلاح في منطقة الشرق الأوسط.

وقد ظلت الاستثمارات الإماراتية في صربيا سرا غير معلن للجمهور بسبب شرط في الاتفاق الذي وقع بين الحكومتين في مارس/آذار 2013.