قال «باوا سيد مبارك»، القنصل العام الهندي في جدة، إن حجم استيراد السعودية من الأرز الهندي ارتفع خلال الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة تصل إلى 71%، ليصل خلال العام الحالي إلى ما يقارب 1.3 مليون طن.

وأضاف القنصل الهندي في حديثه لصحيفة «الاقتصادية»، إن عام 2012 شهد انخفاضا من الواردات السعودية من الأرز الهندي بنسبة تصل إلى 1%، نظرا لحدوث بعض العوائق في المحاصيل هناك، إلا أنها عادت في العام الذي تلاه لتحقق نسبة نمو عالية وصلت إلى أكثر من 58%، مبينا أن أسعار الأرز الهندي مستقرة ولم يطرأ عليها ارتفاع.

كما أشار إلى أنه في عام 2012 بلغ حجم الصادرات الهندية من الأرز إلى المملكة نحو 752.67 ألف طن، لتعود وترتفع بنسبة 58 % في عام 2013 لتصل إلى 1,195.36 مليون طن، مبينا أن السوق السعودية تعد من أهم الأسواق المستوردة للأرز الهندي حول العالم، ومن أكبر النسب المستوردة، التي حققت نحو 16% من مجموع صادرات الهند من الأرز.

ويمثل الأرز نحو 10% من حجم الصادرات الهندية إلى السعودية.

من جانبه، قال «محمد الشعلان»، أحد موردي الأرز في السوق السعودية، إن استيراد الأرز الهندي في تزايد سنوي ما بين 5% و 10%، بحسب النمو السكاني، مضيفا أن ما يقوم الموردون بتخزينه سنويا يمثل نحو 25%، للحالات الطارئة وغيرها.

وأضاف أن أسعار الأرز في انخفاض منذ بداية عام 2015 وحتى الآن ويصل إلى نحو 15%، وهو يعتبر انخفاضا طبيعيا نظرا للانخفاض العالمي في أسعار السلع الأساسية بشكل عام.

وأوضح «الشعلان»، أن تعرض الأرز ذو الجودة العالية للخلط مع الأرز ذي الجودة الرديئة أمر يحدث في كافة المنتجات، ولا شك أن بعض تجار الشنطة والتجار الصغار من الممكن أن يقوموا بهذا الفعل، كما أن هناك بعض التجار الجدد في السوق الذين ليست لديهم الخبرة الكافية، ويتعرضون للغش من قبل التجار من الدول المصدرة، من خلال بيعهم أنواع أرز مخلوط على أنه من الجودة العالية.

وحول القرار الأخير بزيادة أسعار الطاقة، أكد «الشعلان» أنه سيؤثر في أسعار المنتجات بشكل عام، خاصة الشركات التي تحتاج إلى النقل والشحن لمسافات طويلة، متوقعا أن يبلغ ارتفاع حجم التكلفة 60%من مصروفات النقل، وذلك سينعكس على ارتفاع أسعار المنتجات بشكل عام.

وكان تقرير اقتصادي متخصص قد كشف أن المملكة تعتبر من أكثر الدول الخليجية من حيث الاكتفاء الذاتي حيث تنتج محليا 20% من الأغذية التي تستهلكها، بينما تستورد 80% من احتياجاتها الغذائية.