أعلنت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) ارتفاع حجم الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية بدول الخليج من 12.4 مليار دولار في عام 2009 إلى 18.1 مليار دولار في 2013 بمعدل نمو تراكمي للخمس سنوات بلغ 10%.
وأضافت المنظمة في بيان صحفي، أمس، أن عدد المصانع العاملة في تصنيع المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي، ارتفع من 1602 مصنع في عام 2009 ليصل إلى 1857 مصنعا في 2013 بمعدل نمو تراكمي بلغ 3.8%، بينما ازداد عدد العاملين في تلك الصناعات خلال نفس الفترة من حوالى 149 ألف عامل إلى حوالى 196 ألف عامل.
وقال «عبدالعزيز العقيل» الأمين العام للمنظمة، في البيان، «إن صناعة المواد الغذائية في دول الخليج تحظى بالمزيد من الاهتمام، نظراً لدورها المهم في تحقيق الأمن الغذائي الخليجي»، مشيرا إلى أن «قطاع الصناعات الغذائية من الأنشطة المهمة في مجال الصناعات التحويلية في دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف «العقيل» أن هذا القطاع مثل في عام 2013 حوالى 11.8% من إجمالي مصانع الصناعات التحويلية، و4.9% من مجموع الأموال المستثمرة، و14.2% من إجمالي عدد العاملين في الصناعات التحويلية.
يذكر أن استهلاك المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع بمعدل سنوي مركب قدره 3% ليصل إلى 49 مليون طن متري بنهاية عام 2017، أما استهلاك الفرد الواحد للأغذية في دول التعاون فمن المتوقع أن يصل إلى 971 كيلو جرام سنويا بحلول عام 2015، و983 كيلو جرام بنهاية عام 2017، بحسب دراسة بحثية أجرتها «ألبين كابيتال».
وأرجعت الدراسة هذه الزيادة إلى النمو السريع في أعداد سكان دول الخليج وتدفق السياح الأجانب إلى المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الدخل.
وفي سياق معدلات استهلاك المواد الغذائية، تبقى المملكة العربية السعودية في صدارة دول المنطقة، حيث تبلغ حصتها ما يقارب 60% من إجمالي الاستهلاك، كما أبرزت الدراسة تغيّر أنماط الاستهلاك في المنطقة، حيث يظهر التحوّل إلى الغذاء الغني بالبروتينات، والذي يشمل اللحوم ومنتجات الألبان عوضا عن التركيز على مصادر الكربوهيدرات والحبوب.
وقال «سايمون جوتفريد»، نائب رئيس شركة «بساتين للمأكولات العربية السعودية» التي تصنّع منتجات «مازولا»: «نتطلع إلى تحقيق نمو قويّ في المنطقة، ولدينا خططا استراتيجية تعكس التزامنا تجاه تعزيز حجم الإنتاج لكافة منتجات مازولا بهدف تلبية الطلب المتزايد ومواكبة الحصة السوقية المتنامية للعلامة، إلى جانب تطوير المنتجات والتوسع الجغرافي مما يفسّر مكانتنا المرموقة كزيت الطهي المفضّل عالمياً لأكثر من 100 عام».
وأضاف: «أسهمت العولمة والتغير السريع في أسلوب الحياة وارتفاع أعداد السكان، وانتشار تجارة التجزئة، في تحقيق نمو صحي بقطاع الأغذية في الخليج».