مصدر فلسطيني: «عباس» استشار الملك «سلمان» في وقف التنسيق مع (إسرائيل)

السبت 2 يناير 2016 09:01 ص

استشار الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» «أبو مازن»، الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، في وقف التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، وذلك خلال زيارته الأخيرة للمملكة. 

وبحسب مصدر فلسطيني رافق «عباس» في زيارته للمملكة قبل أيام، فإن الزيارة تضمنت بالإضافة إلى تقليد الملك «سلمان» القلادة الكبرى لوسام دولة فلسطين، قيام «عباس» باستشارة القيادة السعودية، بالخطوات التي ينوي القيام بها خلال الأيام المقبلة، وهي كما تسمى «أيام الفصل» في العلاقة الأمنية مع (إسرائيل).

ووبحسب صحيفة، «رأي اليوم»، أضاف المصدر أن «عباس» أبلغ القيادة السعودية، أنه لم يعد هناك متسع لتأجيل توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وخطة اللجنة التنفيذية لوقف العمل بالتنسيق الأمني، واتفاق باريس الاقتصادي مع (إسرائيل).

ولم يعط المسؤول الفلسطيني، ردا صريحا حول موقف السعودية من الخطة الفلسطينية، ببيان إن كانت قد أكدت دعمها لها، أم طالبت بتأجيلها إلى مرحلة مقبلة، كما نصحته دول عربية في وقت سابق، غير أن هذا المسؤول أكد أن «المملكة تعهدت بأن تقدم في مطلع العام الجاري، دعما ماليا كبيرا لخزينة السلطة، لإعانتها على تلبية احتياجاتها».

إلا أن مراقبون قالوا إن الدعم المالي السعودي يعد موافقة ضمنية على الخطة الفلسطينية، خاصة أن القيادة الفلسطينية تتوقع حصارا ماليا (إسرائيليا) جديدا، حال أوقفت من جانبها العمل بالاتفاق الاقتصادي، مما يعني وقف تحويل عوائد الضرائب، وهو ما سينتج عنه أزمة مالية خانقة على غرار سابقاتها، وهنا من المحتمل أن يكون الدعم السعودي المالي المقدم مساعدة لتفادي أو تقليل حجم الأزمة.

ومن المؤكد أن يكون الرد الذي تلقاه «عباس» من الملك السعودي، له أثر كبير في تحديد سياسته القادمة، خاصة أنه ينوي خلال أيام عقد اجتماع مهم للقيادة، قال عنه العضو في اللجنة التنفيذية «زكريا الأغا»، إنه «سيشهد حسم العلاقة وتحديدها مع إسرئيل».

يذكر أن «أبو مازن»، سبق وتعهد لوزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» بتأجيل أي خطوة من خطوات تغيير الإجراءات مع (إسرائيل)، حتى وصول العام 2016، ليعطي إدارة واشنطن متسعا للتحرك لصالح وقف سياسيات (إسرائيل) على الأرض، وهو ما تم عكسه من قبل حكومة (إسرائيل) بقيادة «بنيامين نتنياهو»، بالكشف عن دعم حكومي كبير للاستيطان، وبإعلان المزيد من البناء في الكتل الاستيطانية في الضفة.

وتشهد أروقة السلطة الفلسطينية، حملة مطالبة كبيرة تجاه تفعيل قرار المجلس المركزي الذي اتخذ في شهر مارس/ آذار من العام الماضي.

ويحرص «عباس» على الحصول على الدعم السعودي لخطته، لمعرفته بقوة المملكة المؤثرة حاليا في المنطقة العربية، وفي ظل التقلبات التي يشهدها الإقليم، وكذلك في ظل بقاء المملكة كأكبر الداعمين العرب للسلطة الفلسطينية ماليا.

وكان عباس» قلد الملك «سلمان»، القلادة الكبرى لوسام دولة فلسطين، تقديرا وعرفانا لمواقفه النبيلة والشجاعة تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وتثمينا لجهوده الكبيرة دفاعا عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

واصطحب معه في مراسم التقليد كل من الناطق الرسمي باسم الرئاسة «نبيل أبو ردينة»، ومدير عام جهاز المخابرات العامة اللواء «ماجد فرج»، ومستشاره للشؤون الدبلوماسية «مجدي الخالدي»، وذلك خلال لقاء أطلعه فيه على آخر التطورات، والأوضاع في فلسطين، وبحث معه تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

  كلمات مفتاحية

محمود عباس السلطة الفلسطينية فلسطين السعودية الملك سلمان الدعم المالي السعودي

الملك «سلمان» يبحث مع «عباس» مستجدات القضية الفلسطينية

لأول مرة منذ 5 سنوات.. «عباس» يصافح «نتنياهو» خلال قمة المناخ في باريس

«محمود عباس» إلى أين؟ وإلى متى؟

وكالة: «عباس» تجاهل جهود الرياض لتحقيق المصالحة الفلسطينية بتحريض من «السيسي»

«المونيتور»: التقارب بين «حماس» والسعودية يثير حفيظة بعض دول المنطقة

محمود عباس وطلب الحماية الدولية

«عباس» يدعو لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية

«الاتحاد الأوروبي» يجمد اتفاقيات مع (إسرائيل) والسفير الأمريكي ينتقد حكومة «نتنياهو»

«عباس»: التنسيق الأمني مع (إسرائيل) لا يزال قائما