تصافح الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، اليوم الإثنين، في مؤتمر المناخ العالمي في باريس في أول لقاء بينهما منذ خمس سنوات.
ووقف «عباس» و«نتنياهو» بالقرب من بعضهما البعض خلال صورة مشتركة لزعماء العالم في القمة.
من ناحية أخرى، التقى «نتنياهو» الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موجيريني» على هامش القمة وسط خلاف بين «إسرائيل» والاتحاد الأوروبي الذي يتألف من 28 عضوا بشأن قرار الاتحاد وضع ملصقات على المنتجات المصنوعة من قبل الإسرائيليين في الأراضي المحتلة، على أنها ليست قادمة من (إسرائيل).
وكان «نتنياهو» قد وصف المبادئ التوجيهية التي وضعت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بأنها تنطوي على «نفاق»، وقال إن الاتحاد الأوروبي «يجب أن يشعر بالخجل من نفسه»، معتبرا أنه «خص إسرائيل وترك 200 نزاع آخر في العالم»، بينما أشاد الفلسطنيون بالاتحاد لأنه أتخذ أخيرا «إجراءات ملموسة» ضد المستوطنات الإسرائيلية.
من جانبها، أوضحت «موجيريني» لـ«نتنياهو» خلال اللقاء، إن المبادئ التوجيهية بوضع ملصقات على المنتجات ليست تشريعا جديدا وإنما تنفيذ لتشريعات قائمة.
يذكر أن الساحة الفلسطينية تشهد في الآونة الأخيرة توترات متصاعدة، حيث استشهد 96 فلسطينيا على الأقل، منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بينهم 58 يقول الاحتلال إنهم شنوا هجمات، أما بقية القتلى ففي اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وعلى الناحية الأخرى قتل نحو 19 إسرائيليا في هجمات لفلسطينيين، خلال المدة ذاتها، معظمها طعنا بالسكاكين أو بإطلاق نار.
كما اعتقل أكثر من 800 فلسطيني خلال الشهرين الماضيين، بحسب تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون» لمحطة إذاعة إسرائيلية.
ولم تجد نفعا محاولات تخفيف التوتر بين الجانبين، ومن بينها زيارة وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وكان «كيري» قد عبر عن أمله في التوسط بين الجانبين للتوصل إلى ما يخفف التوتر عبر محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي،«بنيامين نتنياهو»، والرئيس الفلسطيني، «محمود عباس».